رجح الائتلاف السوري المعارض إخفاء إيران ونظام الأسد أكثر من 180 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي، بعد إخلائهم لآخر مواقعهم في سوريا لاستخدامهم سياسيا. وقال رئيس الائتلاف السوري عبدالرحمن مصطفى ل«اليوم»: إن هنالك أدلة ومؤشرات عديدة وموثقة تشير إلى ضلوع نظام الأسد والنظام الإيراني في ظهور الجماعات الإرهابية، سواء في استيراد العناصر الإرهابية أو تصديرها، أو صناعتها داخل المعتقلات والسجون. وأضاف مصطفى: من المعروف أن نظام الأسد عمد إلى إطلاق سراح عشرات وربما مئات المتشددين من سجونه ومعتقلاته في مسعى للتأثير على فكر الثورة السورية واختطافها نحو التطرف. واستطرد: صدرت تقارير دولية عدة تضع إيران على رأس قائمة الدول الأكثر رعاية للإرهاب، إلى جانب نظام الأسد، مشيرة إلى أن نظام طهران أنفق نحو 16 مليار دولار لدعم جماعات مسلحة موالية لها منذ 2012 في المنطقة. ولفت مصطفى أن نظام الأسد التزم الصمت المطبق والدعم الخفي لتنظيم داعش لشهور طويلة، وظلت طائراته تحلق فوق مناطق التنظيم الإرهابي وتتجاوزها لتقصف المناطق المدنية ومناطق الجيش السوري الحر، ممهدا الطريق أمام الإرهابيين ومساهما في توسيع مساحات سيطرة داعش وتمكينه من التمدد والتمكن بشكل ممنهج ومخطط له.