برز الإنترنت بتطبيقاته المتعددة كأحد أهم مصادر الحصول على المعلومات والأخبار الإلكترونية، ومع تزايد حجم المعلومات والأحداث والأخبار في العالم واعتماد الأفراد على الإنترنت والتطور الذي حدث في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح 50% من سكان العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كذلك يعيش الناس نصف أوقاتهم على مواقع التواصل والأكثر استخداما منصات تويتر وفيسبوك وواتساب وإنستجرام. تختلف مصادر المعلومات الإلكترونية المتوافرة على شبكة الإنترنت، وهنا لا أتحدث عن المصادر الموثوق فيها ويمكن الرجوع إلى مصادرها الأصلية مثل الكتب الإلكترونية والمجلات العلمية والمكتبات والمعاجم والموسوعات. نتحدث هنا عن مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد وانتشار المعلومات وسرعة تداولها، وفي غالب الأحيان تكون معلومات كاذبة ومزيفة والاحتراف بالتلاعب بالمعلومات وتقديمها لأهداف، والإشاعة أنها حقائق وهذه المعلومات يكون خلفها مؤسسات ومنظمات متخصصة قد تكون لأهداف اقتصادية أو سياسية مثل زعزعة الأمن بالمجتمع أو ترويج شائعات أو شائعات صحية، مثل انتشار الأمراض والأوبئة مثل المعلومات الصحية التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو المنتشرة عن الوصفات الطبية والإعلانات الترويجية أو التسويقية لمنتجات أو مستحضرات رديئة، مثل منتجات التجميل والعطور والملابس والساعات والنظارات والخلطات المنزلية والترويج لعيادات وأجهزة طبية والأدوية والمكملات والتخسيس وحرق الدهون وخسارة الوزن وشد الوجه. هذا غير المستحضرات مجهولة المصدر ورديئة المنتج وعدم الجودة تضر أكثر من نفعها. بالإضافة إلى مواقع النصب والغش التي تروج لأعمال تدر مبالغ عالية أو دخلا شهريا، مثل مواقع التجارة في العملات الافتراضية يطلبون البيانات الكاملة ويقع من يستخدم هذه المواقع في دائرة النصب والاحتيال والكثير من المقاطع للخلطات التي يروج لها بالشفاء من الأمراض المستعصية مثل السرطان أو السكر. وهنا نذكر أهم الأسباب التي تساعد على سرعة تداول مثل هذه المعلومات والتسرع في نشرها وهي قلة الدراية أو ضعف الخبرة للمتلقي، وبدوره يساعد على سرعة نشر المقاطع والمعلومات والأخبار لسهولة الاستخدام وقلة التكلفة عبر مواقع التواصل وصعوبة مراقبة المحتوى الإلكتروني الذي يتم نشره. دورنا توعية المجتمع وأبنائنا وبناتنا من مخاطر استخدام مثل هذه المواقع. ويجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل إرسالها أو استخدامها، حفظ الله شبابنا وأبناءنا وبناتنا من كل مكروه.