واصل سوق الأسهم السعودي سلسلة مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي وذلك بعد أن أنهى تداولات الأسبوع المنصرم على مكاسب بنحو 237 نقطة أي بنسبة 2.9% وذلك في ظل التحسن الكبير على أسواق النفط والتي ساعدت بشكل كبير السوق السعودي على الاقتراب من قمته التاريخية عند 8500 نقطة والتي تُعتبر العقبة الرئيسية أمام السوق الآن. ولا شك أن العلاقة مع أسواق النفط عالية الترابط في الفترة الراهنة بسبب غياب المؤثرات الأخرى ومع ذلك فإنه من الضروري مراقبة الأخبار السياسية والاقتصادية الطارئة سواء محليا أو دوليا وذلك في ظل تسارع الأحداث الحاصل خلال السنوات الأخيرة والتي دفع بعضها السوق السعودي إلى الدخول في حركة متسارعة صعودا أو هبوطا. أما من حيث السيولة المتداولة للأسبوع الماضي فقد بلغت حوالي 15.2 مليار ريال مقارنة بنحو 15.6 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا التراجع رغم أنه طفيف للغاية إلا أنه إشارة غير مريحة في ظل اقتراب المؤشر العام من أعلى قمة له منذ أغسطس 2015م، وفي حال انخفاض السيولة بشكل أكبر أو ارتفاعها بشكل واضح هذا الأسبوع مع عدم القدرة على الإغلاق الأسبوعي فوق مستوى 8500 نقطة فإن ذلك إشارة واضحة على انتهاء الزخم الشرائي والذي قاد السوق للصعود طوال الأسابيع الماضية.