بعد حرب دامت 8 سنوات بين العراقوإيران، وانتصار بغداد في هذه الحرب عسكريا، سعت طهران لقلب الموازين والسيطرة على البلاد باعتبارها تابعة للإمبراطورية الفارسية تحت دعاوى طائفية، تقودها ولاية الفقيه، بعدما اخترقت أغلب الأحزاب السياسية العراقية، ووضعت رجالها في كل حزب ونشرت ميليشياتها الإرهابية. » استسلام قادة وقال المحلل السياسي العراقي ورئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر ل«اليوم»: إن هناك نوعين من رجال الحكم في العراق، الأول وهو الأقوى تمثله الأطراف السياسية والدينية الطائفية خاصة التي حاربت مع إيران في حربها مع العراق لمدة 8 سنوات ضمن فيلق بدر والحرس الثوري الإيراني، فهؤلاء أتوا بأجندة معادية لبلادهم، ومنهم من استطاع أن يتأقلم في الجو العراقي الوطني، ومنهم من استمر في حقده وغيه، مثل أبو مهدي المهندس، المسؤول عن تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1983، والذي تسبب بمقتل 66 عراقيا وقتها. » ولاية الفقيه ونوه قنبر بأن الطبقة الحاكمة بشكل رئيسي في العراق، تكونت من أولئك الذين حاربوا مع إيران ضد العراق، ولذلك نجدهم حاقدين على البلاد وعلى الجيش، ويريدون بشكل أو بآخر انهاءه. وأضاف المحلل السياسي انتفاض قنبر «هؤلاء أيضا من خريجي مدرسة ولاية الفقيه التي تؤمن بوجود امبراطورية دينية طائفية ومركزها في طهران، وأن العراق يمثل ملحقا لهذه الامبراطورية ولا يعتبرونه دولة، وهم ليسوا إلا مبعوثين لها في بغداد، لذلك نجد أن كل قراراتهم تنطلق من المصلحة الإيرانية وليس من مصلحة العراق، وهم يدافعون عن إيران أكثر من دفاعهم عن بلادهم من منطلق ديني بموجب ولاية الفقيه.