كل الأنظار والقلوب يوم الجمعة ستكون معلقة بين محيط الرعب والجوهرة المشعة؛ لمتابعة مباراتين من العيار الثقيل، قد تتغير معهما المراكز والأماكن، ولكن الأكيد أن الجماهير ستكون في قمة الترقب والانتظار! في محيط الرعب، سيكون على الهلال بذل مجهود مضاعف يختلف عما قدمه في الجولات الأربع الأخيرة؛ إن كان يطمح في المحافظة على صدارته المهزوزة، التي قد يفقدها قبل نهاية الدور الأول، بينما على الأهلي أن يتفوق على نفسه، ويستعيد توازنه قبل أن يجد نفسه بعيدا عن صراع الصدارة، ويردد محبوه مقولة (الأهلي لا يخسر مرتين متتاليتين)، وشخصيا أتوقع مباراة مليئة بالفرص والتشويق وربما يكون هناك هدف واحد فاصل بين الفريقين! في الجوهرة سيكون الاتحاد في امتحان عصيب بعد مغادرته المركز الأخير لأول مرة عندما يواجه النصر المنتشي، الذي يتصاعد مستواه في كل جولة، ومن وجهة نظر فنية فالنصر يتفوق في كل الخطوط، ومنطقيا لا يجد صعوبة في تخطي الاتحاد، ولكن واقعيا فالمباراة ستكون صعبة، والإتي سيحاول بكل قوة المضي قدما في رحلة البحث عن الأمان ورفع رصيده النقطي، وشخصيا أتوقعها نصراوية بفارق هدفين.. والعلم عند الله! توقيت الكلاسيكو المزدوج يأتي قبل ذهاب نجوم الأخضر للمعترك الآسيوي قبل اللعب جولتين بدونهما وثلاث مراحل من بطولة الكأس الغالية أثناء تلك البطولة، وبما أن الدوري لن يتوقف في تلك الفترة، فالمطالبة بإيقافه من قبل الهلاليين يعتبر مضيعة للوقت واعتراضا لن يجدي نفعا! فوز التعاون والشباب وتعثر الهلال والنصر كفيل بخلط الأوراق في مراكز الصدارة وزيادة حماس مقدمة الترتيب والتعاون الذي يملك مباراة مؤجلة وفريقا يبدو الأفضل في الجولات الخمس المنصرمة ربما يجد فرصة ذهبية لاعتلاء الصدارة مع نهاية الدور الأول إذا سارت الأمور كما يحب، لذا فهذه الجولة ربما تقرب المسافات وتولع الدوري! عودة الحكم المحلي للدوري يجب أن تكون متدرجة بعد ابتعادهم أكثر من موسم كامل وكنت أتمنى عودتهم مع الأدوار الأولى لكأس الملك قبل استعادة الثقة شيئا فشيئا، ولنتذكر أن الجماهير على مختلف ميولها لم ولن تقبل أخطاء الحكم المحلي مهما كانت بسيطة.. مع كل الأماني بالتوفيق لحكامنا الأعزاء!