أسدل الستار على دوري المجموعات لأبطال آسيا، وقد كانت نسبة نجاح فرقنا تساوي 50٪، حيث تأهل الأهلي والهلال بتصدرهما لمجموعتيهما، وغادر الشباب مبكراً ثم لحقه النصر في الجولة الأخيرة!. الأهلي لعب بتشكيلة غلب عليها الاحتياط في طشقند، وعاد بتعادل هادئ استمر به على نهجه بلا خسارة متربعاً على قمة مجموعته بكل جدارة، وجل تفكيره في لقاء التعاون يوم الأحد القادم!. الهلال تخطى السد في مباراة خلت من كل الضغوط، ودانت فيها السيطرة للأزرق في معظم لحظات المباراة، وحسم اللقاء بنتيجة لا تعكس واقع المباراة، حيث كان في إمكان الهلال تسجيل ما لا يقل عن خماسية جديدة، وهو الآن في انتظار ديربي الرياض، وسيلعبه الهلال بعيداً عن المنافسة وبلا ضغوط نفسية!. الشباب عاد بفوزٍ من طشقند، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها في موسم للنسيان بالنسبة لليث، وقد يكون له بصمة في الجولة الأخيرة في الدوري؛ كونه سيواجه المتصدر، وربما كانت له يد في تغيير دفة الدوري بعد أن ينازل الاتحاد المنتشي!. النتيجة التي صدمت جميع الجماهير كانت خسارة النصر لفرصة التأهل لدور ال16 بعد أن تلقى ثلاثية قاسية أمام لخويا، ويبدو أن النصر لم يكن قادراً على مجابهة ضغوط تداخل البطولات ومحاولة المنافسة عليها جميعاً، ولعب اللقاء الأخير وتفكير معظم لاعبيه في ديربي الأحد، فكانت خطوطه متباعدة وتحركاته بطيئة مكنت لخويا من تسجيل هذا الفوز الكبير، والذي أصاب محبيه في مقتل، ولكن من المهم تذكير تلك الجماهير بأن إدارة النصر كانت واضحة من البداية بأن اهتمامها الأول هو الدوري والدوري فقط!. الجميع في انتظار ديربي الأحد، وهو لقاء مصيري جداً للنصر، يريد أن يحافظ به على صدارته، ويبقي الأمور في يده حتى جولة الحسم أمام الشباب، ويجب على جمهوره عدم خذلان نجومه في المحطات الحرجة. أما الهلال فسيدخل اللقاء للاستمتاع والاستفادة من لعب مباراة جماهيرية صعبة لمعرفة كيف سيتعامل مدربه دونيس معها، ونحن في انتظار لقاء يحلق بنا عالياً، ويكون متقلباً وغزيراً بالأهداف وينتزع كل الآهات، كما عودنا هذا الديربي الكبير!. صراع الهبوط سيكون على أشده؛ نظراً للمواجهات المباشرة بين الفرق الأربعة المهددة، بالذات بعد تأجيل لقاء نجران وهجر، وأعتقد أنه من الإجحاف بحق تلك الفرق اللعب في نفس توقيت ديربي الرياض، وإن كان من الصعب تأجيل تلك اللقاءات إلى يوم الاثنين مثلاً، ولكن بالإمكان أن تبدأ في حدود الساعة السابعة لتضمن تواجداً جماهيرياً، وتحظى بالمتابعة المناسبة من الجميع، ويمكن تأخير المباريات الأخرى الى 9:15، وبذلك نكون اصطدنا جميع العصافير بحجرٍ واحد!. ديربي الأحساء بين أبناء العمومة الفتح وهجر سيكون بلا طعم، إلا إذا اتفق الفريقان على طلب تأجيله ليومٍ واحد بحيث يجعل كل الأضواء مسلطة عليه تماماً، وبالذات أن نتيجته لا تؤثر على أي منافسات، ويلعبه الفريقان للتاريخ وللتنافس الأحسائي فقط!. بالتوفيق للجميع محلياً وللأهلي والهلال آسيوياً!.