انتهى كلاسيكو الجوهرة بطريقة لم يتوقعها أي من المراقبين والمتابعين قبل المباراة حيث كانت كل الدلائل تشير الى أن الأهلي الأقرب والأفضل والمرشح الأكبر ولكن ما حدث داخل الملعب كان سيطرة مطلقة زرقاء أمام أهلي لم يكن قادرا على فعل أي شيء، وفي النهاية لم تكن نتيجة المباراة عادلة بحق الهلال بل أفلت الأهلي من هزيمة قاسية بتسجيله هدفا شرفيا جعل النتيجة كما لو كانت المباراة تنافسية! الحكم الأسباني الذي أدار الكلاسيكو ارتكب أخطاء كثيرة ولكنها مرت مرور الكرام وهذه ميزة وجود الأجنبي الذي أغفل 4 إنذارات مناصفة على الفريقين بأسباب مختلفة كان ممكن لأحدها أن تكون بطاقته حمراء لأنه كان ركلا بدون كرة «أغفلتها كاميرات القناة الناقلة ولم تغفلها كاميرات الجمهور» كما أنه منح الأهلي ركلتين حرتين في نهاية كل شوط ضاعت الأولى وسجلت الثانية وكانت كلتاهما غير صحيحة وكان من الممكن أن تغير مجرى المباراة وأيضا يؤخذ على الحكم عدم الدقة في احتساب الوقت بدل الضائع فقد كان «بخيلا» في ذلك ومعروف أن المباريات تلعب على جزئيات بسيطة والوقت أهمها ولكن لأنه أجنبي فكل شي ينسى ويتناسى! برغم كل الأخطاء «لأنها جزء من اللعبة» الا أن وجود الحكم الأجنبي في المباريات الكبيرة يكون مريحا للكل من لاعبين وإدارة وجماهير وأعلام ويكون التركيز في اللعب فقط وعدم محاولة اصطياد الأخطاء بصورة انتقائية لأنها ستحدث ولو كان الحكام من الواق واق! قرار محكمة الكاس بإقرار لعب مباراة الأخضر بشقيقه العراقي هو بمثابة إعادة الحق لأصحابه وللتاريخ فالمرة الوحيدة التي تأهل لها الأشقاء لكأس العالم بالمكسيك عام 1986 كانت الطائف هي الأرض التي اعتبرها العراقيون أرضهم في فترة حربهم مع إيران وللأسف بعد 30 سنة فالإخوة في العراق اختاروا إيران أرضا لهم في موقف أعده استفزازيا لنا لعلمهم أننا لن نذهب لإيران للعب هناك ومن ثم بدأوا في التفاوض لإجبارنا على لعب المباراتين في أرض محايدة لاعتقادهم بأن ذلك يعتبر عدلا كونهم تنازلوا عن اللعب في إيران وهو أسلوب يشبه لي الذراع والأهم أننا كسبنا لقاء ماليزيا والأكثر أهمية ان نلعب مباراة الرد في أرضنا وأعتقد أن محاولات تصعيد القضية من قبل الأشقاء العراقيين لن تجدي نفعا وغالبا سيكون الموعد في الجوهرة وسيجد الإخوة العراقيون كل الترحيب والمحبة بعيدا عن إعلامهم الذي يريد إيجاد فجوة بين الشعبين الشقيقين! باقي مباريات الجولة العاشرة شهد عودة قوية للعميد وسقوطا مدويا لفارس نجد وتعثرا لليوث والكل «باستثناء الهلاليين» يتمنى أن يتمكن سامي ولاعبوه من عرقلة الهلال وإعادة الزحمة في مراكز الصدارة كما كانت في الجولة السابقة ولن يكون أي من الاتفاق والباطن والفيصلي خصما سهلا وربما يحدث اللامتوقع في صراع الصدارة وربما يعود النمور للصدارة من جديد فكل شيء حتى الآن ممكنا في دورينا! جماهير الأندية «عاطفية» جدا فهي تعتقد أنها فازت بالدوري بمجرد الفوز في مباراة من العيار الثقيل وتريد إبعاد المدرب واللاعبين بمجرد هزيمة في مباراة مماثلة ولفرقة الرعب الأهلاوية أردد «أنت ما أنت الأولاني»!