بدأت ألوان الباطن «السماوية» تستعيد نصاعتها، عقب أن تلوثت كثيرا بالنتائج السلبية خلال الجولات الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فالفريق لم يجمع سوى (4) نقاط خلال سبع جولات تحت قيادة المدرب البلجيكي فرانك فيركاوترين، لتقرر إدارة الباطن برئاسة ناصر الهويدي إقالته وتعيين المدرب الوطني يوسف الغدير بدلا منه. وتحت قيادة الوطني الخبير، تمكن الباطن من جمع نفس النقاط التي جمعها رفقة المدرب البلجيكي خلال جولتين فقط، عقب انتصاره على الحزم بهدف نظيف، وتعادله مع الفتح بهدفين لمثلهما، قبل أن يتلقى خسارة منطقية أمام الوحدة في مكة، نظرا للفوارق على مستوى العناصر بين الفريقين، وخصوصا الأجنبية منها، لكن الخسارة المؤلمة تمثلت في الهزيمة الثلاثية التي تعرض لها أمام الرائد، في اللقاء الذي أقيم على أرضه وبين جماهيره. يوسف الغدير لم يتأثر بتلك الخسارتين، فهي واردة في عالم كرة القدم، لكنه عمل على تصحيح الأخطاء، وحاول جاهدا رفع الروح المعنوية للاعبيه، قبل المواجهة الهامة التي تجمعه بالفيحاء، الذي يعيش مرحلة انتفاضة تحت قيادة مدربه الصربي موسلين. ويبدو أن مجهودات الغدير كانت مثمرة، فقد تمكن من إيقاف «فيحاء موسلين»، وأذاق المدرب الصربي الخسارة الأولى منذ توليه للدفة الفنية، ليؤكد أن الباطن يمتلك مقومات النجاح، وأن القادم سيكون أجمل ل «أبناء الباطن». أداء الباطن يشهد تطورا تحت قيادة الغدير، لكن مواصلة ذلك باتت مرهونة بالتدعيمات التي سيتحصل عليها خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث تشير مصادر «اليوم» إلى أن إدارة الباطن تعكف على دراسة العديد من الملفات للأسماء التي تنوي استقطابها للفريق، في سبيل ظهور السماوي بشكل مغاير خلال المرحلة المقبلة. وتتردد بعض الإشاعات عن إمكانية عودة بعض الأسماء التي سبق لها تمثيل الفريق في المواسم السابقة، خاصة في ظل عدم الرضا الذي يعيشه الشارع البطناوي على المستوى الذي يقدمه غالبية الأسماء الأجنبية، وبعض الأسماء المحلية. فهل تشهد «المرحلة الشتوية» انتفاضة خاصة للباطن، يستعيد من خلالها بريقه المفقود، أم يستمر في معاناته للهروب من مناطق صراع الهبوط لدوري الدرجة الأولى؟!