ثمن اعلاميون جزائريون زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لدولة الجزائر ضمن جولته العربية عقب مشاركته في قمة العشرين بالارجنتين . وذكر رئيس تحرير صحيفة الخبرالجزائرية محمد بغالي ل " اليوم" أنه ثبت بالدليل والبرهان ان العلاقات السعودية الجزائرية استراتنيجية وعريقة وممتازة ، مشيرا الى الاجواء الترحيبية بسموه في اطار العلاقات العريقة بين البلدين بوصفها زيارة قائد كبير في دولة شقيقة جاء لمناقشة الطرق الأمثل في تطوير هذه العلاقات لما يصب في مصلحة البلدين و الأمة العربية التي من مصلحتها دوما الحفاظ على علاقات وطيدة بين البلدين واوضح ان الملاحظة الرئيسية تكمن في الطريقة التي استقبل بها سمو ولي العهد بالجزائر والتي أسكتت وأخرست الاصوات التي كانت تعتقد ان الأمر سيكون غير ذلك، وقال : اللقاء مع وزير الاعلام السعودي والوفد الاعلامي المرافق ومجموعة المثقفين السعوديين شهد حوار بناء ونؤكد لبعض المزايدين انهم على خطأ، وان العلاقات السعودية الجزائرية تحافظ على سياقها الطبيعي المعهود . وذكر الكاتب الصحفي الجزائري مروان الوناس أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للجزائر ذات اهمية خاصة في هذا التوقيت وتعكس أهميتها عدة عوامل ظاهرة، منها حجم الوفد المرافق لسموه والذي يضم العديد من الشخصيات الكبيرة والمسؤولين في الدولة و كذلك ما سيسفر عنها من اتفاقيات و معاهدات تخدم حاضر العلاقات السعودية الجزائرية التي نراها بحاجة لمزيد من التطوير ، خاصة وان الحاضر لايعكس التاريخ العريق لمواقف المملكة العربية السعودية حكومة و شعبا مع الجزائر في الكثير من التحديات التاريخية خاصة في خمسينيات القرن الماضي والشعب السعودي وقفت بشدة مع الجزائر عبر التاريخ، ونأمل ان ينتقل التعاون للمستويات الاقتصادية والسياسية وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك ومختلف القضايا التي تهم المنطقة ، والجميع يعلم ثقل الجزائر في المغرب العربي وكذلك اهمية المملكة في الشرق الاوسط والعالم العربي ودورها المتقدم في استقرار المنطقة وتقديم المساعدات لليمن وسعيها لاستعادة الشرعية وكذلك اشتراك المملكة والجزائر في موقفهما من القضية الفلسطينية ودعم الشرعية وغيرها الكثير من نقاط الالتقاء . وأضاف رئيس قسم العلوم السياسية والعلااقت الدولية في جامعة الجزائر والكاتب والمحلل السياسي الدكتور سليمان أعراج أن زيارة الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية تندرج في خانة الاهمية الاستراتيجية للعلاقات بين السعودية والجزائر وستعطيها دفعة جديدة وتساهم في بناء نظرة مستقبلية للتعاون العربي العربي ، واشار الى ان الاهتمام والاحترام المتبادل القائم في تلك العلاقات هو حجر الاساس في العمل المشترك بين البلدين الشقيقين في ظل رؤية المملكة 2030 التي يقودها الأمير محمد بن سلمان والتي تركز على تعزيز مهوم الاقتصاد العربي العربي المشترك الذي سيتيح المزيد من التنسيق المتعلق بمعالجة مختلف القضايا السياسية خاصة وان المملكة والجزائر دولتان رئيسيتان في انشاء منظمة الاوبك ودورهما بارز ومهم وهذه الزيارة تضفي المزيد من التطور والمتانة والنجاح لهذه العلاقات .