أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور سليمان أعراج، ل"عكاظ" أن دبلوماسية الحزم للمملكة العربية السعودية ودبلوماسية الوساطة لدى جمهورية الجزائر تشكل نموذجاً وآلية مناسبة وفعالة لإدارة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأبان أعراج، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للجزائر تُشكل أهمية كُبرى من الناحية الدبلوماسية والإستراتيجية. وقال: "تندرج الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف فيها السعودية والجزائر باعتبارهما قوتين إقليميتين يمكن التعويل عليهما في إدارة الأزمات في المنطقة والتقليل من تداعيات الآثار السلبية لتراجع الأمن في المنطقة". ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أهمية هذه الزيارة بالنسبة للبلدين على اعتبار أنها ستسمح بتبادل وتقريب وجهات النظر في التعامل مع القضايا الأمنية والاقتصادية بالمنطقة العربية، ويمكن قياس أهمية هذه الزيارة من خلال مدة الزيارة أيضا، لافتاً إلى ان الزيارة يعكسها مبدأ الاحترام المتبادل بين البلدين. وأضاف: " الانطلاق من الحديث عن أهمية الجزائر بالنسبة للإستراتيجية والرؤية التنموية الجديدة في السعودية تجعل من الأهمية بمكان التعويل على دعم الجزائر خصوصا لما تتميز به من ثبات المبادئ الدبلوماسية بالجزائر".