أنهى سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع المنصرم على مكاسب بنحو 96 نقطة أي بنسبة 1.26%، وذلك بعد رسائل التطمينات المتعددة التي أطلقتها الدول المنتجة للنفط، وهو ما ساعد أسعار النفط أيضاً على الارتفاع ولو بشكل مؤقت ليتضح تخفيف الضغط على أسعار الذهب الأسود، التي فقد بسببها خلال الأسابيع الماضية ما يربو على 32% من قيمته السوقية، ولا شك أن لتلك التحركات انعكاسا إيجابيا على السوق السعودي، الذي ما زالت المؤشرات الفنية على المدى القريب إيجابية في ظل تأثير أسعار النفط وضعف الأخبار السياسية والمؤثرات المحلية في الوقت الراهن. أما من حيث السيولة المتداولة، فقد بلغت حوالي 15.4 مليار ريال مقارنةً بنحو 13.7 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا الارتفاع في السيولة والمتزامن مع ظهور بعض المؤشرات الفنية الإيجابية لا شك أنه أمر يبعث على التفاؤل ويرفع من إمكانية استمرار المكاسب على السوق خلال هذا الأسبوع أيضاً، لكن مع استمرار وتيرة الأخبار السياسية المتعلقة بالمملكة ربما يهدد هذا السيناريو التفاؤلي بعض الأخبار المفاجئة، التي قد تؤثر على أداء السوق لكن حتى الآن لا يوجد ما يهدد المسار الارتدادي الحالي للسوق، الذي أتوقع أن يتجاوز حاجز 8000 نقطة خلال أسابيع قليلة. » التحليل الفني كان من الواضح لديّ أن السوق بعد فشله في ملامسة مستوى 8000 نقطة قبل 4 أسابيع سيصحح، وذلك لتكوين قاع صاعد فوق مستوى الدعم التاريخي 7000 نقطة، ويبدو أن هذا القاع المنتظر قد تم تكوينه الفعل الأسبوع قبل الماضي، وهذا ما تم تأكيده الأسبوع الماضي بعد تأسيس القاع الصاعد عند مستويات 7462 نقطة؛ لذا من المنتظر أن يبدأ السوق من هذا الأسبوع مسارا ارتداديا واضح المعالم سيكون هدفه الأول اختراق مستوى 8000 نقطة والاستقرار أعلى منه، وهذه في نظري الخطوة الأصعب لأنها تحتاج إلى ارتفاع في السيولة وتضافر جميع القطاعات القيادية، خاصةً تلك التي لم تتحرك بشكل إيجابي واضح خلال الأشهر الماضية مثل قطاع المرافق العامة وقطاع إدارة وتطوير العقارات، التي انتظر منهما تأكيدات على بداية مسار صاعد رئيس قريباً.