توقع خبراء اقتصاديون أن المؤشر السعودي سيواصل الصعود خلال تعاملات الأسبوع المقبل وهي الأخيرة قبل إجازة عيد الفطر, وسيستهدف تجاوز مستوى 7000 نقطة في بداية الأسبوع مع استقرار الأسواق العالمية وصعود أسعار النفط من جانب وارتفاع مستوى السيولة محليا من جانب آخر. وأشار الخبراء إلى احتمالية ظهور عمليات جني أرباح خلال آخر جلستي تداول قبل العطلة مع سعي بعض المستثمرين الأفراد لتوفير سيولة قبل عطلة عيد الفطر ومخاوف البعض من ظهور أخبار سلبية خلال العطلة التي تستمر أسبوعا. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الأربعاء متراجعا بعدما لامس أعلى مستوى في خمسة أسابيع أثناء الجلسة. وخسر المؤشر 0.11 بالمائة ليغلق عند مستوى 6953.6 نقطة. يسيطر المستثمرون الأفراد على نحو 90 بالمائة من التداولات بالبورصة السعودية وعادة ما يميل صغار المستثمرين إلى تسييل أسهمهم قبل العطلات الطويلة إما خوفا من ظهور أخبار سلبية بالأسواق العالمية أو لاحتياجهم لتوفير سيولة خلال العطلات. من جانبه قال المحلل المالي وليد العبد الهادي إن تأخر المؤشر في اختراق مستوى 7000 نقطة هذا الأسبوع بسبب (سهم) سابك الذي دخل في مسار جانبي، مبيناً أن السوق لا يعترف بالعوامل السياسية الاقليمية والاقتصادية الخارجية لاسيما بمنطقة اليورو وإنما يتحرك وفقا للسيولة." وأضاف العبد الهادي أن متوسط السيولة في رمضان بلغ ستة مليارات ريال (1.6 مليار دولار) وهو "الأفضل والأعلى منذ عام 2005" ويقارن بمتوسط سيولة عند 8.9 مليار ريال منذ بداية العام وهو مؤشر قوي على أن السوق يحاول استئناف ما بدأه من صعود منذ بداية العام. وأبان العبدالهادي أن السوق يحاول تشييد قمة توسعية عند مستوى 7250 نقطة وقد بدأ السوق نمطا تجميعيا منذ 17 أسبوعا ومن المتوقع أن يكتمل خلال أربعة أسابيع لتكوين قاع صاعد يدفع المؤشر لمستويات تستهدف 8000 نقطة. وفي نفس السياق قال المحلل الاقتصادي هشام تفاحة إن السوق السعودية بدأت تنتعش بعد تراجعات مستمرة شهدها السوق خلال الأشهر القليلة الماضية مشيراً الى أن يبدأ المؤشر التعاملات عند مستوى 7000 نقطة خلال الأسبوع المقبل. وأضاف تفاحة " لا توجد محفزات داخلية بالسوق خلال رمضان في العادة , ولكن الأسواق العالمية وأسعار النفط تتحرك بشكل ايجابي ولذلك يتجه السوق نحو ارتفاع تدريجي لكنه ليس حادا." وأوضح أن من المتوقع أن يجني المستثمرون المكاسب التي سيسجلها المؤشر خلال الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع المقبل والتي قد تتجاوز 7000 نقطة وأن يحدث تراجع غير حاد ليعود السوق عند مستوى قريب من 7000 نقطة في جلستي الثلاثاء والأربعاء. ويسيطر المستثمرون الأفراد على نحو 90 بالمائة من التداولات بالبورصة السعودية وعادة ما يميل صغار المستثمرين إلى تسييل أسهمهم قبل العطلات الطويلة إما خوفا من ظهور أخبار سلبية بالأسواق العالمية أو لاحتياجهم لتوفير سيولة خلال العطلات.