وقال الناصر: «هدفنا النهائي في الوصول لما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يوميًا من التكرير المتكامل والقدرة التسويقية، سيخلق توازنًا أفضل». وركّز الناصر على نظرة أرامكو لتنمية قطاع عالمي هائل في مجال الكيميائيات، مشيرًا إلى أن الطلب على المواد الكيميائية سوف يمثّل من الآن وحتى 2030، حوالي ثلث نسبة النمو في الطلب العالمي على النفط، وبعد ذلك ستزداد تلك النسبة لتصل لما يقارب 50% من نسبة النمو بحلول 2050، وستضيف البتروكيميائيات حوالي 7 ملايين برميل يوميًا من الطلب على النفط الخام بحلول 2050، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 20 مليون برميل في اليوم، وسوف يكون هذا النمو مدفوعًا بتزايد عدد البشر في الكرة الأرضية، وتزايد أعداد الطبقة الوسطى التي تتمتّع بنمط حياة أكثر تحضرًا وازدهارًا. » مجال الكيميائيات وقال الناصر: «برنامج أرامكو في مجال الكيميائيات كبير جدًا، وستعمل الشركة عبر استثمارات تقديرية تصل إلى 100 مليار دولار خلال الأعوام العشرة القادمة على الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من آفاق الاستثمار في ذلك المجال، وتلك القيمة التقديرية لا تشمل الاستثمارات المحتملة المرتبطة بصفقات الاستحواذ الكبيرة». وأشار الناصر إلى أن «الشركة تهدف لتحويل مليوني برميل يوميًا من النفط الخام إلى بتروكيميائيات، ولديها تطلّع لرفع ذلك الرقم إلى 3 ملايين برميل يوميًا». وذكر الناصر «ستوفر مشاريعنا الاستثمارية في مجال التكرير والكيميائيات وجهة موثوقة مستقبلًا لإنتاج أرامكو الضخم من النفط، مع تحقيق القيمة المضافة من الثروة النفطية إلى أقصى الحدود الممكنة، وتنويع مصادر الإيرادات، بما يقلل من آثار ومخاطر تقلّبات أسعار النفط، فضلًا عما يؤدي له ذلك من توسيع الفرص المتاحة للصناعات التحويلية وتوليد الوظائف». » 4 إستراتيجيات وأكد الناصر أن قطاع الكيميائيات في أرامكو يرتكز على 4 إستراتيجيات، هي: التكامل بين أعمال التكرير والكيميائيات، (وسيكون استخدام النفط الخام واللقيم السائل في صميم ذلك التكامل)، وتطوير تقنيات كبرى مبتكرة لتحويل النفط الخام مباشرة إلى كيميائيات، واقتناص فرص الاستحواذات التي تعزز النمو والتكامل، وتمكين تنمية صناعات تحويلية تحفّز المزيد من الابتكار وتؤدي لتصنيع منتجات نهائية وشبه نهائية من الشركات الصغيرة والمتوسطة. » الخليج العربي وقال: إنه في ضوء وجود نسبة ضخمة من الاحتياطي العالمي من النفط في منطقة الخليج العربي، فإن صناعة الكيميائيات الخليجية لديها فرصة كبيرة خلال الأعوام القادمة بأن تكون مركز قيادة عالميا في مجال الابتكارات وتطوير التقنيات المرتبطة باستخدام النفط الخام واللقيم السائل في الصناعات الكيميائية، مشيرًا إلى أن الصناعات الكيميائية في منطقة الخليج حققت خلال الأربعين عامًا الماضية نجاحات ملموسة ومميّزة، ولكنها بسبب ظروف ولادة وتأسيس تلك الصناعة اعتمدت إلى حدٍّ كبيرٍ على لقيم الغاز، وعلى تراخيص استخدام التقنية من الشركات العالمية والمتخصصة. ولكن آفاق المستقبل على مدى الثلاثين عامًا القادمة تحمل كثيرًا من الفرص الكبرى لتحقيق الريادة في ابتكار التقنيات، وتطوير منتجات جديدة ذات قيمة في المنطقة والعالم. » مفاوضات «سابك» وتجري مفاوضات حاليًا للاستحواذ على حصة رئيسة في «سابك» الرائدة في مجال الكيميائيات المتنوعة في الرياض؛ بهدف إنشاء واحدة من أقوى شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم، وستعزز عملية الاستحواذ قدرة أرامكو السعودية على تطوير ابتكاراتها في عملية تقنية تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وهي عملية تستبعد مرحلة المصفاة، حيث يتم تحويل النفط الخام مباشرة إلى بتروكيميائيات ذات قيمة إنتاجية. أكد رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين م.أمين الناصر خلال المنتدى السنوي ال13 للاتحاد الخليجي للبتروكيميائيات والكيميائيات الذي انطلقت فعالياته أمس، أن الشركة تُعتبر -بحمد الله- الرائد الأبرز على مستوى العالم في مجال التنقيب والإنتاج، ومن أهم الأهداف الإستراتيجية التي أمامها أن تتوسّع بشكلٍ كبيرٍ جدًا في مجال «التكرير والمعالجة والتسويق»، بما يجعله متوازنًا في الحجم والأهمية العالمية مع مجالي التنقيب والإنتاج، ومتكاملًا معهما بشكلٍ أعمق.