قال عدد من الخبراء في الشؤون السياسية: إن العلاقات السعودية الأمريكية ستظل قوية مهما حاول بعض المتربصين تعكير صفوها، مؤكدين فشل مخططات الإخوان وتركيا لاستغلال قضية جمال خاشقجي في إشعال أزمة بين واشنطنوالرياض. وثمنوا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي شدد فيها على حرص بلاده على قوة العلاقات مع المملكة، كما أشادوا بتأكيد الإدارة الأمريكية على خطورة إيران على المنطقة. » ثقل سعودي قال خبير العلاقات الدولية د.أيمن سمير: إن بيان البيت الأبيض الصادر عن الرئيس ترامب يؤكد حرصه الشديد على استمرار علاقة بلاده القوية مع المملكة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك ثقل ومكانة الدور السعودي في المنطقة، خصوصا في المرحلة الراهنة التي تشهد أخطارا كبرى تتمثل في إيران على وجه الخصوص، وهو ما ذكره ترامب بتأكيده على أن طهران تتحمل المسؤولية عن حرب دموية تجري بالوكالة ضد السعودية في اليمن، وفضح في ذات الوقت نظام الملالي، بالإشارة إلى دعمه لميليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان، حينما وصفه بأنه أكبر ممول للإرهاب في العالم، مؤكدا أن التأكيد الأمريكي على استمرار العلاقات الاقتصادية وصفقات السلاح، عوامل تشير إلى إدراك واشنطن حجم وقيمة الرياض في ضمان أمن واستقرار المنطقة التي ترتبط فيها بعلاقات مصالح متشعبة مع عدد من الدول. » صفع قطر ويرى خبير العلاقات الدولية د.جهاد عودة أن التصريحات الأخيرة لترامب أجهضت المخطط القطري المدعوم بآلة إعلامية كبرى عن طريق منابر ممولة في العالم من نظام الحمدين، لمحاولة إفساد العلاقات الأمريكية السعودية، لافتا إلى أن هذه المؤامرة كانت تسعى لتسييس قضية خاشقجي، لكن إعلان البيت الأبيض عن طريق بيان رسمي، الحرص على قوة العلاقات السياسية والاقتصادية السعودية - الأمريكية أخرس ألسن المتآمرين، منبها أن الإدارة الأمريكية عبرت عن تقديرها للدور السعودي في التصدي للخطر الإيراني الساعي إلى تقسيم اليمن، متوقعا استمرار التشاور بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وترامب بشأن القضايا المصيرية بالمنطقة. » ضربة للإخوان وأكد خبير شؤون الإسلام السياسي، مصطفى حمزة، أن الموقف الأمريكي يعد ضربة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية، التي نسقت مع عناصر من التنظيم الدولي في تركيا، لإشعال أزمة بين السعودية والولايات المتحدة، مؤكدا أن سيناريو أزمة خاشقجي، كان بتخطيط إخواني وتمويل قطري، وتنفيذ تركي من أجل الإساءة إلى المملكة. » حليف إستراتيجي وأشار السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري السابق إلى أن المملكة تظل حليفا إستراتيجيا مهما للولايات المتحدة، في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن علاقات البلدين لن تتأثر بأية أزمة عابرة؛ لأنها علاقات قوية وراسخة، مؤكدا أن ترامب يدرك أهمية الدور السعودي في التصدي للخطر الإيراني ومواجهة الإرهاب، فضلا عن استقرار أسعار النفط خصوصا بعد العقوبات الأمريكية على طهران.