تتواصل حملة التأييد العربي لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فيما طالب مختصون في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية بضرورة دعوة الجامعة العربية لعقد قمة طارئة بحضور جميع القادة من أجل التصدي للحملة الدولية مدفوعة القيمة ضد المملكة. ولفتوا في أحاديثهم ل«اليوم» إلى أن تلك الحملة تهدف للنيل من مواقف السعودية الصلبة تجاه قضايا المنطقة، وأن من يقودها هم معروفون للجميع، إن كانت من «إخوان» قطر أو حلفائهم الصفويين. » شفافية والتزام وأشاد المتحدث باسم البرلمان المصري د.صلاح حسب الله بشفافية المملكة في إعلان نتائج التحقيقات بقضية خاشقجي، مؤكدا أنها خطوة تبرهن حرصها والتزامها باستجلاء الحقائق، ولفت إلى أن التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين في إطار من القانون يرد بقوة على حملة التشكيك التي يتبناها عدد من الدول للإساءة إلى المملكة. » رائحة تآمر ويرى عضو المجلس المصري للإرهاب، خالد عكاشة أن رائحة التآمر على المملكة في هذه الأزمة فاحت سريعا، لافتا إلى تغطية قناة «الفتنة» للحدث مع التركيز على رواية واحدة والإصرار على ترويجها، وقال: هذا الأسلوب الممنهج والأجندة، استخدمتها من قبل ضد العراق ومصر وليبيا وتونس. وأضاف عكاشة: قطر استعانت أيضا بمنصات بث وترويج دولية مثل «واشنطن بوست ونيويورك تايمز»، لتغير ملايين الدوحة من مهنيتيهما، وتجعلهما بجانب عدة وسائل دولية أخرى يلفان لفها في عداء المملكة ومحاولة الإساءة إليها، داعيا قطر -فقط- لعقد مقارنة بينها وبين المملكة، مؤكدا أن البون شاسع، فالسعودية هي مهوى الأفئدة ومهبط الوحي، وقائدة الأمتين العربية والإسلامية. » تصد عربي من جهته، طالب الباحث السياسي وخبير الشؤون الإيرانية، هشام البقلي جامعة الدول العربية بالدعوة لعقد اجتماع قمة طارئ على مستوى القادة والزعماء للتصدي للحملة الدولية مدفوعة القيمة من قطر والصفويين ضد المملكة. وأشاد البقلي بقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة وزارية خاصة لإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات السعودي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن القيادة السعودية تتمتع بحكمة كبيرة وتعالج الأزمات بشفافية، ما أكسبها ثقة واحترام العالم. » إنهاء الجدل ويرى خبير العلاقات الدولية د.محمد مجاهد الزيات أن إعلان المملكة تفاصيل وفاة جمال خاشقجي أنهى حالة الجدل والمعلومات المغلوطة التي كان يروجها عدد من الدول والأجهزة الاستخبارتية؛ بهدف إطالة أمدها لاستمرار الضغط على المملكة بعد إصرار البعض على تحمليها المسؤولية، مستبعدا اندلاع أزمة بين الرياضوواشنطن على خلفية وفاة الصحفي السعودي، مشيرا إلى احتمال وجود انقسام داخل الكونجرس الأمريكي لكن العلاقات قوية وتتضمن استثمارات بمليارات الدولارات، كما أن الولاياتالمتحدة تدرك أن قوة المملكة ضمانة مهمة لإستراتيجيتها في المنطقة العربية ضد إيران.