حذر الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، أمس الخميس، البنوك والشركات الأوروبية، من تعرضها لخطر العقوبات الأمريكية الجديدة المُعاد فرضها على طهران. وقال هوك في إيجاز بالهاتف: «البنوك الأوروبية والشركات الأوروبية تدرك أننا سنطبق العقوبات بحزم على هذا النظام الهمجي والعنيف». وأضاف: «أي شركة أوروبية كبيرة ستختار دوما السوق الأمريكية عن السوق الإيرانية». » تهديد قوي وفي السياق، اعتبر خبير الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور أن إطلاق مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تهديدا قويا في سنغافورة في ال 13 من نوفمبرالجاري، بتشديد العقوبات الأمريكية على إيران، يعد إنذارا شديد اللهجة لطهران، وأن العقوبات لن تقتصر فقط على وقف صادرات النفط الإيرانية وشل حركة المصارف والموانئ، بل قد تتسع لأكثر من ذلك، وهو ما سيشكل ضربة موجعة للاقتصاد الإيراني وسيؤدي لنتائج كارثية للنظام. » لا تراجع وأشار أبو النور إلى أن واشنطن لن تتراجع قيد أنملة عن العقوبات على إيران في صورتها الحالية، إذ تراها ليست كافية وبحاجة إلى تشديدها لمحاولة إثنائها عن سياستها الخارجية المتآمرة في المنطقة، فضلا عن سياستها الداخلية التي تعتمد على البطش والتنكيل وقهر المواطنين، لافتا إلى أن تقليم أظافر إيران في تخصيب اليوارنيوم وإجهاض محاولاتها تصنيع قنبلة ذرية، كان أحد أهم أسباب العقوبات الأمريكية بعد إصرار نظام الملالي على تحويل برنامجه لأهداف غير سلمية. » القنبلة النووية من جانبه، قال خبير الطاقة وعضو مجلس الطاقة العالمي د. مهندس ماهر عزيز: إن العقوبات الأمريكية أوقفت بلا شك اقتراب طهران من إنتاج القنبلة النووية. وأوضح عزيز: بحسب تصريحات مدير معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، كان أمام إيران عام أو عامان لصنع سلاح نووي قبل توقيع الاتفاق في 2015. وأكد أن طهران تخترق كل القوانين الدولية، وتنسف المعاهدات التي تحظر الانتشار النووي غير السلمي عن طريق العمل سرا بتطوير برنامجها النووي وتتحايل بطرق ملتوية، وهو ما كشفته تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. » وقف التغول وفي السياق، شدد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات السابق، د. يسري أبو شادي، على أنه كان من الضروري وقف التغول الإيراني في الملف النووي، خصوصا بعد السعي لإنتاج قنبلة ذرية وأسلحة نووية، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية ستحد كثيرا من القدرات الإيرانية، خصوصا في ظل إصرار واشنطن على عزل طهران عن العالم.