حافظت دارة الملك عبدالعزيز على أكثر من 3000 كتاب جمعها الملك عبدالعزيز –رحمه الله- خلال فترة حياته، وتوجد بالمكتبة الخاصة للملك عبد العزيز المكونة من مجموعة متنوعة من المؤلفات، والدوريات، والمجلدات النادرة ، وارتفع عدد محتويات المكتبة بعدما نقلت من قصر المربع للدارة ونتيجة للاهتمام الواضح بالعلم والمعرفة . وكشفت الدارة أنه نظراً لقدم تجليد بعض الكتب وتهالك معظم محتوياتها، سعت الدارة لترميم جميع محتويات المكتبة وإعادة تجليدها من جديد للاستفادة منها حيث تشمل مجالات ..العقيدة ، والتفسير، والفقه ، واللغة العربية وآدابها، والتاريخ الإسلامي، وعلم الأنساب ، والجغرافيا ، التي تؤكد اهتمام الملك المؤسس –رحمه الله- بالثقافة والعلوم، وهذا ما أكدته البحوث والدراسات التي تناولت سيرته ، ووصفت عبقريته وقدرته على تأسيس كيان كبير لدولة حديثة . وأشارت الدارة إلى أن هذا الكم الكبير من الكتب ، يرسخ حرص الملك عبد العزيز، على نشر الكتب ، خدمة للدراسات والبحث، مما يعد إشراقة على الجانب الثقافي والعلمي في حياته –رحمه الله- حيث كان مشغوفاً جداً بالتفسير والعلوم الدينية التي تطابق ما جاء في الكتاب والسنة، وقد عني -رحمه الله- بالكتب والاهتمام المميز بطباعتها ونشرها على نفقته الخاصة ، كما عرف عنه تشجيعه الملحوظ لأبنائه وللعلماء والمفكرين والمقتدرين بوقف الكتب ونشرها، الأمر الذي أسهم في العناية بالكتب ودعم حركة النشر والمعرفة . وأوضحت الدارة أن مكتبة الملك عبد العزيز الخاصة تضم مجموعة نادرة من المؤلفات والدوريات التي يزيد عددها على 3000 كتاب، تم جمعها خلال فترة حياته - رحمه الله - انطلاقا من حرصه المتواصل على قراءة الكتب، والتزود من علومها، ولقد عرف عن الملك عبد العزيز حبه للمعرفة، ورعايته للعلماء من بداية حياته، حيث زاد حجم مكتبة الملك عبد العزيز الخاصة، وأصبحت جزءا مهما من قصر المربع، وكانت تقع في الطابق الأول، وتضم نوادر من المخطوطات القيمة التي ورثها الملك عبد العزيز عن آبائه، بالإضافة إلى ما ورد إليه عن طريق الإهداء أو الشراء لسد احتياجات هذه المكتبة . وتتنوع الكتب المحفوظة في المكتبة والتي تحمل في طياتها وعلى أغلفتها عبارات وشواهد تاريخية تعكس مكانة العلم في نفس الملك عبد العزيز، كما تتميز محتويات مكتبة الملك عبد العزيز الخاصة بحالتها الجيدة على الرغم من مرور أكثر من مائة عام على طباعة بعضها، وذلك بعد عملية الإحياء والتجديد التي شهدتها محتويات المكتبة . وأشارت إلى أنه قد تم رصد محتويات المكتبة ودراسة أحوالها، وإصدار كتاب خاص بعنوان "مكتبة الملك عبد العزيز آل سعود الخاصة"، استعرض محتوياتها، وتناول بالتحليل أبرز المؤلفات فيها ، فيما تم في المرحلة الثانية فحص الكتب ومراقبتها، وترميم الممزق منها، وإعادة تجليدها، ومن ثم بدأت مرحلة إدخال بيانات الكتب الخاصة بالمكتبة في الحاسب الآلي، لتصبح متاحة للباحثين وفق برنامج اطلاع خاص روعي فيه المحافظة على محتوياتها لأهميتها التاريخية .