أكد مهتمون ومختصون في التمور أن واحة الأحساء بها أكثر من 28 ألف مزرعة «حيازة» تنتج ما يقارب 37 صنفا من التمور، من أهمها «الخلاص» و«الرزيز» و«الشيشي»، مشيرين إلى أن الاهتمام بهذا المنتج دخل في الصناعات التحويلية رغم المعوقات التي تواجه النخلة والتي من أهمها حشرة السوسة الحمراء والحفار وحلم الغبار وقلة الماء. » جودة التمور وقال شيخ سوق تمور الأحساء عبدالحميد الحليبي: «الأحساء تتميز بجودة التمور غير الموجودة في أي منطقة أخرى ومن ذلك نوع تمور الخلاص»، مؤكدا أن الأحساء منطقة مؤهلة في كل شيء من ناحية الأرض والخبرات والأيدي العاملة والمصانع. وأشار الحليبي إلى أن هناك مواصفات للتمرة ومن ذلك نوع تمر الخلاص الذي يعتمد على حجم التمرة ولونها الكهرماني المائل للصفرة وأهمية جنيها في وقتها، ونوع تمر الرزيز الذي يحمل لون سواد التمر ويكون مضلّعًا (مبرومًا) ويعتمد على حجم التمرة، ونوع تمر الشيشي يعتمد على حجم التمرة ووجود الطوق في أعلى التمرة ويكون اللون فاتحًا، موضحا أن الأسعار للدرجة الأولى تكون تمر الخلاص ويصل سعر الكيلو إلى 70 ريالا، وتمر الشيشي ثمن الكيلو 30 ريالا، والرزيز 30 ريالا للكيلو الواحد. » مركز النخيل من جانبه، أوضح مدير مركز النخيل والتمور التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة د. يوسف الفهيد أن إجمالي عدد النخيل في الأحساء وبحسب الهيئة العامة للأحصاء وصل إلى 2504914 نخلة، موضحا أن المركز يقوم بأدوار هامة تخص النخيل والتمور وذلك من خلال إجراء تجارب ودراسات ومشاهدات، وتطبيقها في حقول المركز في كل ما يخدم النخيل والتمور في كافة أنحاء المملكة من حيث خدمة تحت النخلة من ممارسات تجهيز الأرض للزراعة والاحتياجات المائية والتسميد. » تصنيع التمور فيما قال مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء م. محمد السماعيل: إن عدد المزارع في واحة الأحساء وصل إلى 28 ألف حيازة تنتج ما يقارب 37 صنفا من التمور يميزها عن غيرها أن بعضها يؤكل (رطب) وبعضها يؤكل (تمر) وبعضها يستفاد منه في عملية الدبس، مؤكدا أن أفضل الأنواع الرئيسية هي الخلاص والرزيز والشيشي ودخول أنواع أخرى مثل الحاتمي والشبيبي، مؤكدا أن العمل الصناعي للتمور اعتمد على التعبئة والتغليف، وهناك جزء بسيط من المصانع بدأت في الصناعات التحويلية والتي منها صناعة الدبس والعجينة. » مشاكل ومعوقات وكشف سعيد الشدي أحد المهتمين بالتمور عن وجود عوامل ومعوقات تؤثر على إنتاج التمور أهمها تعرض النخلة لأمراض منها حشرة سوسة النخيل، والحفار وحلم الغبار، وكذلك قلة المياه وإن وجدت فهي غير ملائمة، وقلة الأيدي العاملة لارتفاع جلبها وارتفاع رواتبها، وكذلك انصراف أغلب المواطنين عن زراعة التمور بسبب الاتجاه إلى الصناعات السكرية المغرية، وعدم وجود توعية كافية أو تشجيع على هذا المنتج الهام.