ينحصر عمل أصحاب «السطحات» في نقل السيارات المتعطلة وذلك عبر مسارين، إما بتجاوز الأنظمة المرورية، أو بتعريض حياة الآخرين للمخاطر. وتبدأ عملية نقل المركبات المتعطلة «بالوقوف في منتصف الطريق، ثم رفعها وتثبيتها أعلى السطحة بقيود حديدية وأخشاب، وينتهي الأمر بنقلها في الشوارع المخصصة لجميع المركبات». ويرى متضررون أن التعامل مع أصحاب هذه المركبات يعتبر مغامرة قد تعرض مركباتهم إلى التلف، في ظل انعدام وسائل السلامة، إضافة إلى كون تلك «السطحات» متهالكة ولا تخضع للصيانة الدورية أو تمتلك محركات سليمة أو تعود ملكيتها إلى جهات معروفة. » رصد مخالفات وفي جولة قامت بها «اليوم» في حي الثقبة حيث يتواجد أصحاب «السطحات» في الصناعية، رصدت عددا كبيرا من المخالفات، وجاء من ضمنها عدم أهلية هذه «السطحات» للنقل كون موديلاتها قديمة إضافة إلى وقوفها الخاطئ واستغلال المواقف بجانب الطرقات، كذلك تلف بعض محركات تلك «السطحات» ونقلها للمركبات المتعطلة بطرق تخالف أنظمة المرور، فيما تعود ملكية بعض هذه «السطحات» إلى أشخاص من العمالة الأجنبية، ولا توجد مكاتب أو جهات مسؤولة عنها، ما يجعل أصحاب المركبات المتعطلة يفقدون حقهم في حال تلفها بسبب الإهمال. » مركبات تالفة بدوره، ذكر محمد مراد أن التعامل مع السطحات يعتبر مغامرة، كونها تفتقد وسائل السلامة، ونقلها لأي مركبة قد يعرضها للتلف دونما أدنى تعويض يُذكر. وقال: «لا يمكن أن أقوم بنقل سيارتي في إحداها، بل أستعين بشركات النقل المعتمدة كونها متقيدة بالأنظمة المرورية وتعود ملكيتها لجهة معروفة تستطيع ضمان سلامة أي سيارة تقوم بنقلها». وأضاف: «هناك من يقوم باختصار الوقت والبحث عن أرخص الأسعار ويسمح لهذه السطحات بمزاولة مهنتها رغم مخالفة أصحابها للأنظمة». وأردف: «يجب أن تضع الجهات يدها على ما تقدمه السطحات من مخالفات». » مقابل مادي وأكد هيثم المازن أن السطحات المنتشرة بين الشوارع تطمح إلى البحث عن المقابل المادي دون أدنى مسؤولية منها في تقديم السلامة للمركبة التي يتم نقلها. وذكر أن البعض منها لا تنطبق عليه اشتراطات ممارسة المهنة، كذلك يفتقد الصلاحية في ظل عدم وجود الرقابة من الجهات المسؤولة، مشيرا إلى أنها تنقل المركبات على الطرق السريعة معرضة حياة الآخرين للخطر، في حال وقوع أي مركبة منها لا سمح الله، لافتا إلى ضرورة عدم التعامل معها والإبلاغ عن أصحابها. » تنظيم السوق إلى ذلك، قال نائب رئيس اللجنة اللوجستية في غرفة الشرقية محمد العنزي إن لائحة النقل الجديدة ستنظم السوق وتحد كثيرا من المشاكل التي تواجه سوق العمل اليوم، كما أنها ستعمل على إنهاء ظاهرة التستر وسترفع معايير الأمن والسلامة في وسائل النقل وعلى الطرقات، وستكون هناك منافسة عادلة بعد تطبيق نظام موحد بمعايير عالمية على الجميع مما ينعكس إيجابيا على الأسعار في السوق، وهناك بعض البنود التي يجب أن تتم مراجعتها وتعديل بعضها وحذف البعض الآخر. » لا يوجد رد تواصلت «اليوم» في وقتٍ سابق مع مرور الشرقية، الذي أحال الاستفسارات إلى متحدث الأمن العام، فيما تم التواصل مع المتحدث الرسمي للأمن العام العقيد سامي الشويرخ، لمعرفة الإجراءات التي تقوم بها «المرور» حول مخالفة السطحات للأنظمة المرورية، بالإضافة إلى الاستفسار من المتحدث الرسمي لهيئة النقل العام عبدالله صايل المطيري لمعرفة كيفية التعامل مع مخالفة «السطحات» المتكررة وافتقادها وسائل السلامة المرورية، إلا أن كلتا الجهتين لم تردا على الاستفسارات حتى خضوع الصحيفة للطبع.