تعتبر المنطقة الشرقية من أهم المناطق الرائدة في مختلف المجالات على مستوى الشرق الأوسط، وتتميز المنطقة بخصائص اقتصادية عديدة مما جعلها مركزا من أهم المراكز لأهم الصناعات عالميا، وكان لها نصيب كبير في إنجازات عديدة تم تحقيقها خلال السنوات السابقة، وهناك حرص دائم ومتابعة مستمرة لجميع الإنجازات التي يتم تحقيقها محليا أو خليجيا وعالميا من أبناء المنطقة وكياناتها من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وهذا الحرص ليس بمستغرب من قادتنا. صناعة القيادات والمواهب تعتبر من أهم الصناعات خلال الفترة القادمة، والتي من المهم أن تكون صناعات مستمرة ومتواصلة في المملكة، وبدون أي مجاملة نجد أن صناعة القيادات والمواهب أصبحت ميزة تنافسية مرتبطة بالمنطقة الشرقية في شتى المجالات، ما جعلها منبعا رئيسيا لذلك، وهذه الميزة كوجهة نظر شخصية أرى أننا نحتاج لتوسيع نطاقها في ظل وجود القدرة والإمكانيات على ذلك. بالرجوع إلى رؤية المملكة سنجد أن هناك تركيزا على الاستثمار في جيل الشباب من خلال استغلال طاقاتهم ومواهبهم، والجيل الجديد من الشباب السعودي يمتلك المؤهلات الكفيلة بأن تضعه في موقع المسؤولية، ويعي أن تولي مهام القيادة مسؤولية وليس رفاهية، وكانت هناك بصمات واضحة لإنجازات الشباب السعودي في مختلف المحافل العالمية، ولذلك الوطن بحاجة لهم خلال هذه المرحلة والتي من خلالها ستكون رؤية المملكة قصة نجاح يحتذى بها ويتم استنساخها لكثير من الدول في تحولها الاقتصادي. من إطار التزام المملكة بالوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في عدة مجالات، بالإضافة لدعم الكوادر البشرية المميزة، أتمنى في المنطقة الشرقية خلال الفترة القادمة بما أنها «محور لأهم الصناعات» بأن تحتضن مهرجانا عالميا للمواهب الشابة في التخصصات العملية الأساسية مثل (الموارد البشرية، المالية، المحاسبة، التسويق، والهندسة بجميع فروعها بالإضافة للتخصصات الأخرى)، ويتم من خلال المهرجان تكريم الكوادر الشابة العالمية المحترفة في مجالاتها من خلال جوائز عالمية سنوية، بالإضافة لتكريم القيادات الشابة العالمية في مختلف التخصصات، ويتضمن المهرجان عروضا وورش عمل للمستجدات فيما يخص المهارات الناعمة المستقبلية «Soft Skills» من خلال خبراء وشركاء على المستوى العالمي.من خلال ذلك سيتم دعم ورعاية العقول والمواهب الشابة عالميا، وتسليط الضوء على المنطقة بشكل أكبر وعلى الكفاءات والمواهب السعودية بشكل أوسع خارج نطاق المملكة، فالثروة البشرية تعتبر من أهم الثروات التي لا تقارن بأي ثروة أخرى، والمنطقة الشرقية قادرة على أن تكون المحور الأساسي لاحتضان مثل تلك الفعاليات على المستوى العالمي، كما هي محور لأهم الصناعات في المملكة. في المملكة لدينا العديد من المشاريع المستقبلية التي تم الإعلان عنها وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية باهتمام كبير وملفت، وتعتبر تلك المشاريع من المشاريع المميزة والفريدة من نوعها عالميا، ومثل تلك المشاريع تحتاج لكوادر بشرية مميزة عالميا للعمل فيها، وكوجهة نظر شخصية أرى أن وجود مثل هذا المحفل العالمي في المنطقة الشرقية سيسهل من اقتناص الكفاءات الشابة المحلية والعالمية. ختاما: خير الصناعات هي صناعة الكوادر البشرية والتي تعتبر أهم الثروات لأي اقتصاد في العالم، والإمكانات التي نمتلكها في المنطقة الشرقية كبيرة ولله الحمد بالإضافة للدعم المستمر، ولدينا نماذج نفتخر فيها ومؤهلة لتحقيق نجاحات أكبر للمنطقة سواء أكان ذلك إقليميا أوعالميا.