ندرك دائما أن كل ما نفقده لن يعود قط.. ومع ذلك نسرف في كل شيء حتى المشاعر قد نسرف فيها أحياناً وندرك كل الإدراك أن ما ضاع من عمرنا لن يعود أبداً... يجب علينا أن نقدس وقتنا وأن نحترم دقائقه وثوانيه كي يعطينا هو الآخر ما نريد.. كلنا نخطئ في الغالب في تنظيم أوقاتنا... وأولها تلك التي نعطيها أحجاما تفوقها.. وبالتالي سنخسر أنفسنا أولا ومن ثم وقتنا وأيضا جهدنا. كل شيء يتدرج في حياتنا.. دون أن نشعر.. وها نحن لن نشعر بضياع الوقت دفعة واحدة.. بل بتدريج أيضاً.. حيث إنه لن تشعر به إلا بعد وقت طويل.. كما لو كنت شابا.. وبعد بضع سنوات ترى نفسك قد كبرت وخطت التجاعيد وجهك.. حينها تدرك أن كل شيء يمشي وفق وقت معين... وأنك لن تدركه إلا بعد حين.. دائما ما نؤجل الأحلام في يوم الغد والمهام المتطلب تنفيذها الآن إلى الغد.. من فضلك أخبرني: ما الفارق العظيم الذي سيحدث عندما نؤجل كل شيء إلى الغد.. كما كنا نقول سابقاً وما زلنا نردد مراراً وتكراراً حتى سئمنا سماعها: (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) ومع ذلك ليتنا نطبقها جيداً في حياتنا اليومية.. الوقت باختصار هو عمرنا... فلنحسن التصرف مع الوقت كي لا يغيب عن نظائرنا جمال لا يراه إلا المقدرون.