قال خبراء في ملفي مكافحة الإرهاب والعلاقات الدولية: إن مؤامرة اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجى مسرحية نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية المتورطة سلفا في أعمال مشابهة للإساءة لعدة دول عربية، لافتين إلى تمويلها من قبل النظام القطري. وشددوا في أحاديثهم ل«اليوم» على أن المؤامرة تتطابق مع حادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني بالقاهرة، وهو ما فجر أزمة بين البلدين، مشيرين إلى أن شفافية مسؤولي المملكة في التعامل مع الأزمة أخرست كافة المتآمرين. » هدف المسرحية قال خبير العلاقات الدولية د.أيمن سمير: إنها اتهامات باطلة بهدف محاولة الإساءة إلى المملكة، في وقت تكرس فيه القيادة السعودية جهدها للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم وليس الدول العربية فحسب، بدليل دورها الكبير في أزمة اليمن وغيرها من القضايا العربية الملتهبة، لافتا إلى أنه لا يمكن استبعاد دور عدد من الدول المتآمرة مثل نظامي إيران وقطر، بجانب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية. وأشار سمير إلى أن سيناريو مقتل الطالب الإيطالي ريجيني في مصر يتطابق مع أزمة خاشقجي، إذ خصص بوق «الجزيرة» المأجور والمسموم لاتهام القاهرة وتوريطها في مشكلة مع روما، فيما تسعى حاليا لحملة ضد الرياض، وشدد على أن من يدير هذه العمليات القذرة جهة واحدة لها نفس التوجه والهدف. » مسؤولية الحمدين من جهته، حمل خبير مكافحة الإرهاب الدولي حاتم صابر «تنظيم الحمدين» مسؤولية اختفاء جمال خاشقجي؛ لأن تطورات الأزمة خلال الأيام الماضية تؤكد وجود مؤامرة وراءها الدوحة من أجل محاولة إحراج الرياض. لافتا إلى أن شفافية القيادة السعودية التي جاءت على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره مع صحيفة «بلومبيرج»، وإعلان موافقته على تفتيش السلطات التركية للقنصلية السعودية بأنقرة، أخرست كافة الألسن التي كانت تبث الإشاعات المغرضة وتتهم المملكة. بدوره، يرى الخبير الأمني عبد الله الوتيدي أن البحث عن المستفيد من أي جريمة هو الخيط الأول للعثور على المتهم الرئيس، مشيرا إلى أن هذه النوعية من المخططات والمؤامرات وراءها أجهزة استخباراتية وليست عمليات عشوائية، إذ أن الهدف منها هو إحداث وقيعة بين دول وتفجير أزمات كبرى وإحراج أنظمة. لذا فإن المراقب للأحداث السياسية الأخيرة سيدرك أن المستفيد من أزمة اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجى هي الدول التي تسعى إلى الإساءة للمملكة وهي معروفة، واستدرك: رغم نجاحها في عدة دول، لكنها ستفشل في السعودية؛ لأنها تنتهج سياسة خارجية تتسم بالشفافية.