«رؤية المملكة 2030» شكلت مصدر إلهام وتمكين انتظرته المرأة السعودية على مدار سنوات طويلة، ليأتي الإعلان عنها من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- بمثابة النافذة التي أطلقت لها العنان للتحليق والكشف عما تمتلكه من إمكانيات وقدرات عالية جدا. حرص المرأة السعودية على ابراز دورها الرياضي، ساهم في استقطاب الجميع حولها، وبالتالي حصولها على دعم غير مسبوق في شتى المجالات الرياضية، لتؤكد النظرة الثاقبة التي تميزت بها رؤية المملكة وعرابها. ويبدو أن ممارسة الرياضة لم تكن فقط ما تبرز فيه المرأة السعودية، فهناك من يبرع في التدريب، وكذلك الإدارة الرياضية، بل وحتى ما ينطبق عليه مسمى «التجارة الرياضية». خطوات متسارعة في الرياضة النسائية في المملكة، كان ينقصها التواجد بشكل أكبر في كواليس اللعبة الشعبية الأولى، وهو ما تحقق اخيرا، حينما ضم مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اسمين نسائيين، وهما: اضواء بنت عبدالرحمن العريفي ورهام بنت عبدالله العنيزان، حيث ينتظر منهما المساهمة بشكل فعال في زيادة التألق لكرة القدم النسائية، التي أبرزت مواهب كروية وتدريبية وادارية خلال الفترات السابقة، وليس تواجد (12) فتاة سعودية، وخضوعهن لبرنامج رياضي احترافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الا دليل واضح على الرغبة الجادة من قبلهن في وضع اللبنة الأساسية لكرة القدم النسائية السعودية. ويراهن الجميع في الشارع الرياضي السعودي على النجاح الباهر الذي يمكن للعريفي والعنيزان تحقيقه لكرة القدم النسائية بشكل خاص وللرياضة النسائية بشكل عام، عطفا على خبراتهما الكبيرة، وكذلك النقلة الكبيرة التي رسمت للرياضة النسائية على يد الأميرة ريما بنت بندر آل سعود (رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية)، والتي تعد أول امرأة سعودية تتولى منصبا رياضيا رسميا في المملكة، بعد تعيينها في منصب وكيل الهيئة العامة للرياضة. الأميرة ريما، وعدة أسماء نسائية بارزة في عدة اتحادات رياضية، رسمن بكل تميز مشهد الانطلاقة للرياضة النسائية، التي يتطلب تطورها واستمرار نجاحاتها تكاتف الجميع، والتطبيق الصحيح للرؤية التي ترسم حاضر ومستقبل المملكة.