طوَّر باحثون بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست", مستشعرات لمس بالغة الحساسية, يمكنها محاكاة حساسية الجلد البشري للمس. ومن الممكن استخدام مستشعرات اللمس في طائفة من التطبيقات بدءاً من الجلد الصناعي وانتهاء بتوليد الطاقة, وتُصنَع من مواد تغير مقاومتها الكهربائية, أو تنتج فرق جهد كهربائي عند لمسها, ومع ذلك تفتقر تلك المواد عادةً إلى الحساسية الدقيقة والنطاق الديناميكي اللازم للتطبيقات الأكثر تقدمًا. كما يمكن تحقيق مثل تلك الحساسية العالية من خلال مستشعرات تحاكي وظيفة الأهداب, وهي بِنى تشبه الشعيرات, تُبَطِّن الأذن الداخلية للإنسان, وتمتلكها الحشرات على أقدامها لاستشعار الذبذبات. وأوضح الأستاذ المساعد في كاوست, يورجن كوسل, أن المستشعرات المستوحاة من أسس حيوية, تمتلك هياكل تشبه الشعيرات, تم تصنيعها بتصميم مضغوط, تستهلك قدرا فائق الانخفاض من الطاقة, مشيراً إلى أن مستشعرات اللمس التي طورها, بمساعدة طالب الدكتوراة أحمد الفاضل, تتألف من أسلاك نانوية مغناطيسية من الحديد, مغروسة في مصفوفة من البوليمر المرن, الذي جرى تشكيله ليُكوِّن الشعيرات, إذا تم ثنيها تغيِّر تلك الأسلاك النانوية الاتجاه النسبي إلى الركيزة حيث ترتكز الشعيرات, ما يسبب تحولًا في اتجاه المجال المغناطيسي للأسلاك النانوية, فيرصد مستشعر مغناطيسي مثبت على الركيزة تلك التغيُّرات في الاتجاه, ويحولها إلى إشارة كهربائية.