عبّر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. سهل بن نشأت عبدالجواد عن أن في حياة الأمم أيامًا تشكّل مصدر فخرها واعتزازها، كما أن في مسيرتها شخصيات يظل عطاؤها مطبوعًا في ذاكرة شعوبها، وذلك لما أضافته تلك الأيام إلى سجلات بلادها من الأمجاد، ولما حققته هذه الشخصيات من إنجازات غيّرت مجرى التاريخ. وأضاف: إننا نحتفل هذه الأيام باليوم الوطني، ونستحضر، بكل الاعتزاز والفخر، ما حققه مؤسس وطننا الغالي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي جمع شمل هذا البلد الكريم تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ونستلهم الدروس من حياة قائد عظيم وضع أسسًا متينة لانطلاق مسيرة تنموية وضعت بلادنا، في فترة وجيزة، في مصاف الدول المتقدمة. وقال إن احتفالنا باليوم الوطني هذا العام هو احتفال بالعديد من الإنجازات والنجاحات، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030، التي قادها سمو ولي العهد وأقرّها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- تمثل مرحلة جديدة من التطوير والتحديث، وتنطلق أهميتها من ارتكازها على مكامن القوة في بلدنا الغالي، وأهمها العمق العربي والإسلامي وقدراته الاستثمارية الضخمة وموقعه الجغرافي والإستراتيجي. وأضاف إن الجامعة بدأت صفحة مشرقة ومشرفة في تاريخها حين أقر مجلسها إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا في تخصصات محددة كمرحلة أولى مثل: ماجستير ودكتوراة في الرياضيات، وماجستير في الإحصاء، وماجستير ودكتوراة في هندسة الحاسب الآلي، وماجستير ودكتوراة في علوم الحاسب الآلي، وماجستير إدارة الأعمال، وماجستير في الإدارة الهندسية على أن تنطلق الدراسة في بداية العام الأكاديمي 1440/1441ه الموافق 2019/2020م. وتتطلع الجامعة بهذا التوجه، إلى القيام بدور متميز في إعداد قيادات نسائية مؤهلة لخدمة متطلبات رؤية المملكة 2030 التي تمكّن المرأة في قطاعات مهمة، بالإضافة إلى الإسهام في البحوث العلمية وتعزيز منظومة الابتكار وتطوير التقنية في الجامعة وعلى مستوى المملكة.