أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، أن في حياة الأمم أياماً تشكّل مصدر فخرها واعتزازها، كما أن في مسيرتها شخصيات يظل عطاؤها مطبوعاً في ذاكرة شعوبها، لما أضافته تلك الأيام إلى سجلات بلادها من الأمجاد، ولما حققته هذه الشخصيات من إنجازات غيّرت مجرى التاريخ. وقال" نحتفل هذه الأيام بذكرى "اليوم الوطني88 " للمملكة ، ونستحضر، بكل الاعتزاز والفخر، ما حققه مؤسس وطننا الغالي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله-، الذي جمع شمل هذا البلاد تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ونستلهم الدروس من حياة قائد عظيم وضع أسس متينة لانطلاق مسيرة تنموية وضعت بلادنا، في فترة وجيزة، في مصاف الدول المتقدمة". وأضاف" لقد قاد الوطن بعد الملك عبدالعزيز –رحمه الله- ، ومن بعده أبناؤه الميامين، الذين التزموا بمبادئه وقيمه وامتلكوا من الوعي والحكمة والمسؤولية ما جعلهم يواصلون بنجاح رحلة صناعة التقدم ويحققون كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن". وتابع" لقد استمرت رحلة البناء حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- ، الذي حققت فيه بلادنا إنجازات كبيرة رسخت أمنها واستقرارها ودفعت مسيرة تنميتها إلى آفاق جديدة من الإبداع والتطوير ووضعتها على أرضية صلبة واقتصاد متين ووحدة اجتماعية راسخة مع التمسك بعقيدتنا والمحافظة على أصالة المجتمع وثوابته". وأوضح الدكتور سهل، أن هذا العهد الزاهر قدّم الدعم المادي والمعنوي الكبير لمؤسسات التعليم وسخر كل الإمكانات لينهل أبناء هذه البلاد العلم في أفضل الجامعات، وركزت الميزانية الجديدة على تطوير التعليم وخصصت أرقاماً ومخصصات لقطاع التعليم إدراكاً لدوره في بناء الإنسان وتزويده بالعلم والمعرفة القادر على مواكبة مستجدات العلوم وتطورات التقنية. وأفاد إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تسعى، من خلال هذا الدعم، إلى تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي وتنمية الدور المجتمعي للجامعة، وتنفيذ خططها الاستراتيجية التي تواكب رؤية المملكة 2030 ، حيث شهدت جهودها على هذا الصعيد حراكاً كبيراً تمثل في إطلاق مبادرات في مجال الطاقة والبيئة والمياه وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال وتطوير إدارة المؤسسات غير الربحية. وأشار إلى أن الجامعة بدأت صفحة مشرقة ومشرفة في تاريخها حين أقر مجلسها إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا في تخصصات محددة كمرحلة أولى مثل: ماجستير ودكتوراه في الرياضيات، وماجستير في الإحصاء، وماجستير ودكتوراه في هندسة الحاسب الآلي، وماجستير ودكتوراه في علوم الحاسب الآلي، وماجستير إدارة الأعمال، وماجستير في الإدارة الهندسية على أن يكون البدء في الدراسة في بداية العام الأكاديمي 1440/ 1441ه ، لافتاً إلى إن الجامعة تتطلع بهذا التوجه، كعادتها في دعم الاحتياجات التنموية.