نظرا لإصابتها بمرضي حمى الوادي المتصدع والحمى القلاعية، واللذين انتشرا مؤخرا في الصومال ويهددان قطاع الثروة الحيوانية المحلية والدولية وأكد أن الوزارة منعت مغادرة المواشي الصومالية منطقة مكة؛ لأن بها أمراضا وعليها حظر دولي، ومع ذلك وصلت إلى مناطق أخرى مثل الرياض والمنطقة الشرقية والمجمعة وبريدة وخميس مشيط؛ مما أدى ذلك إلى انخفاض أسعار المواشي المحلية إلى أكثر من 20% بتلك المناطق، مشيرا إلى أن السوق السعودية ليست بحاجة إلى إغراقها بمواش مستوردة من دول ينتشر في بعضها أوبئة خطيرة، تستنزف الموارد الزراعية والبيطرية في آن واحد. وأوضح أنه دخل في العام الماضي قرابة 10 ملايين رأس من المواشي المستوردة إلى سوق المملكة؛ مما أدى ذلك إلى عزوف كثير من المربين عن التداول في السوق وبيع أغلب ما يملكونه من المواشي؛ وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف مثل الشعير والتخوف من حدوث أية حالات تكدس، وذلك نظرا لكثرة العدد الذي تم استيراده من تلك الماشية، والذي بدوره أدى إلى الضغط على الأسعار وجعلها تتراوح من 600 إلى 850 ريالا كحد أقصى، مبينا أن أسعار الأضاحي «النعيمي والحري البلدي» في هذا العام تتراوح من 800 إلى 1200 ريال، وكذلك الأنواع الجيدة تصل إلى 1400 ريال بعد أن كانت تتراوح أسعارها من 1800 إلى 2200 ريال خلال السنوات الماضية، أي بمعدل انخفاض زاد عن ال20%. وبخصوص انتشار حالات الغش في أسواق المواشي أكد رئيس رابطة مربي المواشي بالمملكة سعود الهفتاء قائلا: إن الغش ينتشر في أسواق المواشي بالمنطقة الشرقية والمناطق الأخرى وذلك من خلال بيع أغنام لا يستطيع المستهلك اكتشافها؛ لأنه تم تحصينها بأدوية تستوجب عدم أكل لحومها وشرب حليبها في الغالب حتى مرور 50 يوما على الأقل؛ خوفا من تسببها بأمراض خطيرة مثل السرطان وتليف الكبد والفشل الكلوي، وللأسف أن المواشي التي تعرضت لتلك الأدوية هي المواشي المستوردة قبل شحنها والتي من بينها الأغنام الصومالية، وعند وصولها يتم أيضا تحصينها بمضادات حيوية حتى تتأقلم مع العوامل الجوية في المملكة، وبيعها بعد ذلك مباشرة في الأسواق، علما أن النظام يمنع فسحها إلا بعد 30 يوما من وصولها إلى أراضي المملكة؛ لضمان خروج تلك المحصنات والمضادات من أجسامها، إضافة إلى انتشار أغنام هزيلة يتم حقنها أيضا بأدوية عن طريق العمالة السائبة في السوق والتي يتم بيعها في المطاعم، إضافة إلى وجود أضاحٍ تأكل أعلافا مركبة ومكعبة لا يعرف مصدرها وتتكون من مضادات حيوية تشكل خطورة على صحة الإنسان. رئيس رابطة مربي المواشي بالمملكة سعود الهفتاء أن حركة التداول تراجعت في سوق المواشي بالمملكة خلال هذا الأيام بعد أن كانت تمر بحالة شبه انتعاش بعد ارتفاع الأسعار إلى 20%، وذلك بعد دخول مليون و200 ألف رأس من المواشي المستوردة من الصومال (البربري) ضمن مجموعة من الإرساليات المحددة لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي بإشراف البنك الإسلامي للتنمية، والتي دخلت باستثناء من وزارة البيئة والمياه والزراعة بعد مطالبات موردي المواشي بالمملكة بحجة تغطية الهدي رغم الحظر الدولي على المواشي الصومالية.