الولايات المتحدة اشتركت في عدة حروب على الأرض، ولا تعرف كيف تخرج منها، ومع ذلك تخطط لإدارة حروب جديدة في الفضاء الخارجي. هذا ما كشف عنه نائب الرئيس مايك بنس وهو يستعرض الخميس الماضي خطة إدارة ترامب لإنشاء قوة ذات جهوزية عالية تخوض الحرب في الفضاء الخارجي «ساحة المعركة القادمة» وتنشر القيم الأمريكية خارج الأرض. بينس كان يتحدث في وزارة الدفاع، بحضور جمهور ضم وزير الدفاع جيمس ماتيس وكبار القادة العسكريين. وقال بنس: إن روسيا والصين وأعداء آخرين للأمريكيين، ظلوا يبنون أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وأخرى تهدف إلى إضعاف هيمنة الجيش الأمريكي في الفضاء. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي أن الوقت قد حان «لكتابة الفصل الكبير التالي في تاريخ قواتنا المسلحة، والتحضير لميدان المعركة التالي، حيث ستتم دعوة أفضل وأشجع الأمريكيين لردع وهزيمة جيل جديد من التهديدات لشعبنا ولأمتنا». وأضاف بنس: إن قوة الفضاء «ستحمل أيضا المثل الأمريكية لتنشرها في الفضاء الفسيح بلا حدود» خارج الأرض. حديث نائب الرئيس في وزارة الدفاع استهدف كما يبدو، كسب الدعم للتغلب على تأييد الكونجرس الفاتر لانشاء قوة فضائية، يتطلب إنشاؤها مصادقته عليها، وتخشى القوات الجوية التي لديها مدافعون عنها أقوياء في الكونجرس، من أن تكون الخدمات العسكرية الجديدة المقترحة خصما عليها. وكشف جون لوجسدون وهو خبير فضاء وأستاذ فخري بجامعة جورج واشنطن، أن البنتاغون كانت تبني منذ عشر سنوات قدرات في الفضاء، وتم حجبها في خطاب نائب الرئيس باعتبار أنها تدافع عن الاستخدامات السلمية «من الفضاء»، مضيفا، إن نبرة تصريحات بنس كانت «متسقة مع نية إدارة ترامب في الهيمنة عسكريا في الفضاء». يشار هنا الى ان روسيا والصين حسب كاتب المقال تسعيان لانتاج أسلحة مضادة للاقمار الاصطناعية وبناء قدرات الكترونية تستهدف تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية يحتمل أن تحيد قدرات القوات الامريكية، فتقف عاجزة عن القتال، إذا ما فقدت الاتصالات الإلكترونية والامكانات الملاحية عبر اقمار الفضاء.