على فراش المرض حيث أصيب بسرطان البنكرياس لم يشأ عبقري (أبل) ستيف جوبز أن يغادر دنيانا ببساطة كما لم يشأ أن يعيشها ببساطة. وما زالت كلماته الأخيرة، تحت وطأة المرض واحتمالات الموت، تتردد بين الناس باعتبار ألا أحد منهم بلغ مجده وقليلون أولئك الذين بلغوا حكمته. إليكم، بتصرف، كلماته أو وصيته الأخيرة: «لقد وصلتُ إلى القمة في عالم الأعمال، فقد كانت وجهة نظر جميع الناس أن حياتي بمثابة نموذج للنجاح. ومع ذلك، وبصرف النظر عن هذا النجاح، فإني لم أحظَ إلا بالقليل من السعادة. في هذه اللحظة، وأنا مستلقٍ على سرير المرض، مستدعيًا شريط حياتي كلها، أدركتُ أنَّ شبكة معارفي، وثروتي التي طالما افتخرتُ بها، تراجعَت الآن، وأصبحَت بلا قيمة في وجه الموت الوشيك.! أنت تستطيع أن توظف شخصًا ما لقيادة السيارة نيابة عنك، وكسب المال لك، ولكن لا يمكن أن يكون هناك شخص يتحمل بالنيابة عنك آلام المرض. كل الأشياء المادية المفقودة أو الناقصة في حياتك يمكن العثور عليها، ولكن هناك شيئًا واحدًا لا يمكن العثور عليه عند فقده ألا وهو «الحياة». عندما يذهب شخص إلى غرفة العمليات، سيدرك أنَّ هناك كتابًا واحدًا لم ينتهِ بعد من قراءته هو «كتاب: كيف تعيش حياة صحية؟». مع تقدمنا في العمر، وتَحلّينا بالحكمة، ندرك ببطء أننا سواء اقتنينا ساعة يدٍ بقيمة 300 أو 30 دولارًا، فإنهما تخبراننا بالوقت نفسه. وسواء كنا نحمل محفظة أو حقيبة يد بقيمة 300 دولار أو 30 دولارًا، فإن المبلغ المالي داخلهما هو نفسه. وسواء قمنا بقيادة سيارة بقيمة 150,000 دولار أو سيارة بقيمة 30,000 دولار، فإنَّ الطريق والمسافة هي نفسها، وسنصل إلى الوجهة ذاتها. وسواء كانت مساحة المنزل الذي نعيش فيه 300 أو 3000 قدم مربع، فإنَّ الوحدة التي نشعر بها هي نفسها. وسواء أكنت تحلّق في الدرجة الأولى أو الدرجة الاقتصادية، فإن الطائرة إذا هوت ستسقط معها! لذلك، أتمنى أنْ تدرك، أنه عندما يكون لديك أصدقاء، رفقاء، وأصدقاء قدامى، إخوة وأخوات، تتحدث معهم، وتضحك معهم، وتغنون الأغاني معًا، فإن هذا هو معنى السعادة الحقيقية.لا يكن هدفك من تعليم أطفالك أنْ يكونوا أغنياء، بل أنْ يكونوا سعداء، وتناوَل طعامك باعتباره أدويتك وإلا فسيجب عليك أنْ تتناول أدويتك باعتبارها طعامك.»