صفعة جديدة وجهها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم، «فيفا» في «الملف الأسود» لاستضافة قطر مونديال 2022. وفضح رئيس الفيفا السابق قطر وكشف عن فسادها للظفر بتنظيم كأس العالم من خلال عملية تواطؤ سياسي مع دولة أوروبية ونائب رئيس الفيفا السابق ميشيل بلاتيني. ووضع بلاتر قطر امام اختبار صعب وهو يعلن بتغريدته الصريحة ان قطر فازت بالتنظيم بدعم سياسي وهذا ضد مبادئ الفيفا. وقال بلاتر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: أخبار سيئة، قطر لجأت إلى شركات علاقات عامة للقيام بحملات تشويه ضد ملفات الدول المنافسة، بنشر اخبار كاذبة بأن ملفات الدول المنافسة على استضافة كأس العالم 2022 غير مدعومة، وان جمهور تلك الدول غير مهتم بملف الاستضافة. واضاف بلاتر: الحقيقة هي أن قطر فازت بعد تدخل سياسي من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ونائب رئيس الفيفا بلاتيني. وتابع بلاتر: معلومات أكثر ستجدونها في الفصل العاشر من كتابي المعنون ب«حقيقتي». وكان بلاتر أشار، في مقابلة صحفية له، في مايو الماضي، إلى أن التدخل السياسي والمباشر لفرنسا هو ما غير نتائج حق استضافة كرة القدم. وأوضح: أن قطر غيرت وجه النتائج المتوقعة عندما طلب ساركوزي من بلاتيني وأتباعه التصويت لقطر. وأثار فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 جدلاً واسعاً خلال السنوات الماضية، بعد أن كشفت عدة تحقيقات عن عمليات رشوة قدمتها قطر لاتحادات أمريكا الجنوبية على وجه الخصوص من أجل دعم ملفها. وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية انها قامت بحملة دعائية «مضللة» لنسف ملفات عروض الدول المنافسة في انتهاك لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكانت الصحيفة نفسها تحدثت في 2014 عن شراء قطر اصواتا. وقالت «صنداي تايمز»: ان رسائل الكترونية سربها اليها احد اعضاء فريق قطر المكلف بالملف تشير الى ان هذا الفريق دفع اموالا لمكتب شركة علاقات عامة يتمركز في الولاياتالمتحدة وعناصر سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لنشر «دعاية مضللة» تستهدف ملفات دول منافسة مثل استرالياوالولاياتالمتحدة، خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022. وقالت الصحيفة: ان قطر اتبعت استراتيجية توظيف اشخاص مؤثرين من اجل العمل داخل الدول الأخرى المرشحة لخلق انطباع بأن «الدعم معدوم» بين مواطني هذه الدول لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم. واحد المعايير الاساسية التي يستند اليها «الفيفا» هو ان تحظى الترشيحات بدعم قوي من مواطني الدولة المتقدمة لاستضافة المونديال. والمتنافسون على استضافة المباريات ممنوعون ايضا من اصدار «اي تصريح خطي او شفهي من اي نوع سواء كان معاديا ام عكس ذلك، حول ملفات او ترشيحات الدول الاعضاء الاخرى». لكن احدى الرسائل الالكترونية المسربة التي قالت الصحيفة انها حصلت عليها كانت قد ارسلت الى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر علي الذوادي، وتظهر ان الدولة كانت على علم بمخططات لنشر «سموم» ضد المرشحين الآخرين قبل فوز قطر في 10 ديسمبر 2010 باستضافة المونديال. ووصل الامر الى التخطيط لقرار يصدر عن الكونجرس الامريكي حول الانعكاسات «الضارة» للعرض الامريكي لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم خلال اسبوع التصويت على الملفات. كما تشير الى الاتصال بأستاذ جامعي امريكي ودفع مبلغ تسعة آلاف دولار له ليعد تقريرا حول الأعباء الاقتصادية التي قد تترتب على المونديال، حسب الصحيفة. وبعد تغريدة بلاتر وفضحه لرشاوى قطر للفيفا، بدأت الصحف الانجليزية تتحدث بأنه سيتخذ قريباً قرارا بسحب التنظيم من قطر واستضافة انجلترا لمونديال 2022.