كشف الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، عن مفاجئة حول كواليس تنظيم قطر لبطولة كأس العام 2022. وقال بلاتر في مقابلة أجراها مع قناة «إس إف أر سبورت1» الفرنسية أول من أمس (الأربعاء): «إن رئيس الاتحاد الأوروبي السابق لكرة القدم ميشال بلاتيني، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ساهما في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، فالأخيرة فازت - بحسب بلاتر - بفضل تدخل كبار السياسيين الفرنسيين، والعدالة الفرنسية، إذ جاؤوا إلى سويسرا لحثّهم على هذا الموضوع». وأكد بلاتر في حواره مع واحدة من أشهر القنوات الفضائية التلفزيونية أنه ليس هناك شكوك في تأثير فرنسا على سحب قرعة كأس العالم 2022، موضحاً أن فوز قطر في عام 2010 بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم «جاء بفضل تدخلات خارجية». وألقى الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم مزيداً من الضوء على تفاصيل الدور الفرنسي في فوز الدوحة بتنظيم مونديال 2022، بقوله: «إن العدالة الفرنسية زارت مقر (فيفا) في سويسرا أواخر العقد الماضي، وطلبت منه مساعدة قطر في سباق ترشحها لاحتضان أكبر تظاهرة كروية عام 2022». ولفت في ختام حواره إلى أن «تأثير سلطات فرنسا في انتخابات تحديد مستضيف مونديال 2022، كان قوياً وغير قابل للشك، علماً أن قطر دخلت مضمار السباق برفقة أميركا وأستراليا واليابان». يذكر أن بلاتر غادر منصب رئيس «فيفا» قبل عامين من الآن، وتحديداً في 2015 إثر اتهامات طاولته تتعلق بضلوعه بالفساد والحصول على رشاوى من أجل الضغط على أعضاء آخرين للتصويت لمصلحة استضافة قطر لمونديال 2022. وفي العاصمة البريطانية لندن، أبرزت صحيفة «التايمز» في تقرير مطول، أعده مارتِن زيغلر، إمكان سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، واصفاً هذا الملف ب«الصداع في رأس الدوحة». وقال زيغلر في تقريره: «إن الصداع الذي يعاني منه المسؤولون القطريون حيال هذا الملف، أكثر عمقاً من ذاك الذي يضرب عادة رؤوس منظمي بطولات كأس العالم في الدول الأخرى، والذين تنحصر أسوأ هواجسهم في الشؤون المتعلقة بالملاعب والإنشاءات والتكاليف الخاصة بالاستضافة»، مضيفاً أن «في قطر تتمثل المشكلات المعقدة المتعلقة بالمونديال في كونه أصبح قضية مركزية». وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أوضاع العمالة السيئة في قطر، مشيرة إلى أن «المرء لا يحتاج إلى أن يذهب بعيداً في قطر، لكي يجد عاملاً مهاجراً من الهند أو نيبال أو الفيليبين، وهو منتظم في العمل لساعات مُدمرة، ويعيش مع أربعة من أقرانه في غرفة واحدة، ولا يستطيع العودة إلى وطنه من دون أن يسمح له رب عمله بذلك، أو أن يدفع ألفي دولار لنيل تأشيرة خروج». واختتم زيغلر تقريره بالتأكيد على أن «حق تنظيم المونديال قد يسحب من هذا البلد في النهاية».