حققت قوات الجيش اليمني تقدما جديدا أمس، وباتت على مقربة من «مركز دار الحديث» في صعدة، بعدما شنت هجوما سريعا وخاطفا على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية من اتجاهين مختلفين في المدينة. هجوم مزدوج وقال قائد لواء 151 مشاة في الجيش اليمني العميد رداد الهاشمي: إن الهجوم المزدوج تمثل في تقدم كتائب قتالية في اتجاه منطقة البقع شرق محافظة صعدة، وتقدم كتائب أخرى باتجاه مركز مديرية كتاف وسيطرتها على وادي الخراشب ووادي السوائل وصولاً إلى السيطرة على سلسلة جبال الرصيفات المطلة على السائلة وعلى وادي آل بوجبارة و«مركز دار الحديث للعلوم الشرعية»، الذي أصبح تحت السيطرة النارية لقوات الجيش اليمني. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت لعدة ساعات، حققت فيها قوات الجيش اليمني انتصارات وتقدمات ميدانية، ما كبّد الميليشيات عددا من القتلى والجرحى بالإضافة لأسر عناصر أخرى. انتصارات البيضاء وفي السياق، قُتل وأصيب نحو 86 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية، في معارك شنها الجيش اليمني في مديرية الملاجم التابعة لمحافظة البيضاء، وفق مصدر عسكري. وشنت قوات الجيش الوطني اليمني، مسنودة بطيران التحالف، هجوماً على مواقع الانقلابيين بشعاب الحمضة وأطراف فضحة بمديرية الملاجم. من جهة أخرى، حرر الجيش اليمني، بدعم من التحالف، سلاسل جبلية استراتيجية ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها نحو مركز مديرية برط في الجوف. وأكد قائد لواء الحسم في الجيش اليمني، العميد هادي حمران الجعيدي، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير سلسلة جبال المرحة والعجماء والمصامة والخيالة والعشاش بمديرية برط، بعد أن استكملوا تأمين سلسلة جبال الأمهور. كذلك نوه الجعيدي بأن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة، خلال المعارك، وسط تهاوٍ وفرار لعناصرهم، مع تقدم مستمر للجيش الوطني. تعزيزات بالحديدة من جانب آخر، دفعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بمزيد من التعزيزات إلى محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، في إطار استعداداتها لتحرير مدينة زبيد من قبضة الميليشيات الحوثية. وتتمركز قوات المقاومة حاليا على مشارف زبيد تأهبا لمعركة كبرى لتحرير المدينة من ميليشيات إيران الانقلابية، التي تكبدت في الأسابيع الماضية سلسلة هزائم في محافظة الحديدة. معركة زبيد وتتأهب المقاومة اليمنية المشتركة لإطلاق معركة تحرير مدينة زبيد الاستراتيجية بمحافظة الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، في موعد اقترب كثيرا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للمقاومة المشتركة. وتتمركز قوات المقاومة المشتركة حاليا على مشارف زبيد تأهبا لتحرير ثاني أهم مدينة بمحافظة الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تكبدت في الأسابيع الماضية سلسلة هزائم في معارك الساحل الغربي. وتكتسب مدينة زبيد أهمية كبرى، فهي ثاني أهم مدينة في المحافظة بعد مدينة الحديدة، وباستعادتها تتقلص مناطق سيطرة الحوثيين بالساحل الغربي، وينفتح الطريق أمام المقاومة المشتركة للتقدم نحو مناطق جديدة كمديريتي الجراحي وبيت الفقيه. وتمثل السيطرة على المدينة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي، ضربة قاصمة للمتمردين، نظرا لوقوعها على خط إمدادات الحوثيين في المناطق الشرقية من محافظة الحديدة. انهيار الميليشيات وبالتزامن مع الاستعداد لهذه المعركة، قصفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية تجمعات ومواقع تمركز لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في الدريهمي وأطراف الحديدة. وشنت مدفعية، التحالف العربي، بقيادة المملكة، خلال ساعات الليل، قصفا عنيفا على مواقع للمتمردين في التحيتا، غربي الحديدة. يأتي ذلك، فيما تشهد الميليشيات الانقلابية انهيارات وهزائم متتالية، أمام المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف، في جبهة الساحل الغربي. استئناف العمليات وكان مصدر عسكري يمني رفيع، أفاد أمس الأول، باستمرار تدفق التعزيزات العسكرية برا وبحرا إلى محاور القتال في جبهة الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة. وأكد المصدر استئناف عملية تحرير محافظة الحديدة ومينائها من الميليشيات الحوثية. وعزا المصدر استئناف القتال إلى تعنت الميليشيات الانقلابية حول الانسحاب من الحديدة، وتصعيد هجماتها ضد الملاحة الدولية، وهو ما اضطر الجيش والتحالف إلى استئناف العملية العسكرية. تصاريح السفن على صعيد آخر، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، إصدار تسعة تصاريح لسفن متجهة للموانئ اليمنية تحمل المواد اللازمة والأساسية والمشتقات النفطية. وأوضح التحالف أنه توجد خمس سفن بميناء الحديدة وسبع أخرى في انتظار دخول الميناء، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي ما زالت تعطل دخول وتفريغ حمولات ثلاث سفن بميناء الحديدة. وكان التحالف، قد أشار، الخميس، إلى أن الميليشيات تتعمد عرقلة تفريغ سفينة تحمل القمح في الحديدة، كما تواصل عرقلة دخول سفينة تحمل الجازولين. تعطيل متعمد وقال التحالف: إنه تم إصدار 4 تصاريح لسفن متوجهة إلى الموانئ اليمنية، لافتاً إلى استمرار الحوثيين تعمد تعطيل حركة السفن في ميناء الحديدة. كذلك أوضح المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أن الانقلابيين بميناء الحديدة يتعمدون تعطيل تفريغ السفينة AMITY، التي تحمل القمح منذ 12 يوماً، إضافة إلى تعطيل دخول السفينة Carpe Diem II، التي تحمل الجازولين منذ 32 يوماً، في الوقت الذي تمنع فيه تفريغ السفينة Omniyah، التي تحمل القمح والسكر منذ 12 يوماً.