كذبت مصادر في الرئاسة اليمنية إدعاءات الحوثي عن تقديم مبادرة لإيقاف الصواريخ اليمنية مقابل وقف القتال، موضحة ل«عكاظ» أنها لم تتلقَ رسمياً أي مبادرات حول هذه المسألة. وكانت وكالة «سبوتنيك» للأنباء أمس (الجمعة)، نقلت عن محمد علي الحوثي قوله عبر حسابه في «تويتر»: «أعلن مبادرة وأقدمها بين يدي الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الدولي، ونقول لهم نحن جاهزون لإيقاف الصواريخ اليمنية بشرط أن يوقف القتال، ومستعدون بتقديم الضمانات على الالتزام بذلك مثلا بمثل». فيما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن ميليشيا الحوثي لن تستمر في إذلال الشعب اليمني، والنصر والتمكين قادم في كل شبر من أرض اليمن. جاء ذلك خلال زيارته أمس (الجمعة) قيادة القوات المشتركة، حيث كان في استقباله الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة. وأشاد هادي بالدور الذي تقوم به قوات التحالف لإعادة الشرعية، وكذلك الأدوار البطولية للجيش الوطني والشعب اليمني الذي يرفض الخضوع لميليشيا الظلام والانقلاب والموت. من جهة أخرى، في مؤشر واضح على نجاح إستراتيجية الضربات المركزة، التي طبقها تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال الشهور الماضية، لدحر ميليشيا الحوثي من بقية المناطق التي لا تزال تحتلها، وتصيد قادتها وتشديد الخناق عليهم لإرغامهم على البدء في مفاوضات جادة لإنهاء الانقلاب، قدم رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي مبادرة لإيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية. على صعيد آخر، قتل 38 متمردا حوثيا أمس في اشتباكات مع المقاومة التهامية في محافظة الحديدة. وأوضحت مصادر، أن المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية شنت هجوماً واسعاً على الحوثيين في مديريتي الجراحي وزبيد في محافظة الحديدة، بإسناد من التحالف العربي، وأضافت أن المقاومة التهامية قتلت القيادي الحوثي محمد عبدالرحمن الشهاري وعددا كبيرا من أتباعه، خلال مواجهات الميليشيا شمالي مديرية حيس في الحديدة. ومن جهة أخرى، قتل الجيش الوطني اليمني أمس الأول القيادي الحوثي أبوالباقر الحكيم، في مواجهات ضارية مع الميليشيا الانقلابية في جبهة بناطع مديرية الملاجم في محافظة البيضاء، بحسب ما أفادت مصادر ميدانية أمس. وأوضحت المصادر أن الحكيم كان مسؤول التسليح والتخطيط العسكري للميليشيا، ورئيس فرقة القناصين في البيضاء، وأضافت أن الحكيم قتل مع عدد من القيادات والعناصر الحوثية في المعارك الدائرة بمديرية الملاجم. من جهة ثانية، سيطر الجيش الوطني والمقاومة، وبإسناد التحالف أمس (الجمعة) على ميناء الحيمة للاصطياد بمديرية التحيتا (جنوبي الحديدة) التي كانت تتخذها الميليشيا مركزا لتهريب السلاح. وأفاد مصدر عسكري ل«عكاظ» أن الجيش بعد معارك عنيفة سيطر على ميناء الحيمة كما حررت منطقة الدنين، آخر مناطق مديرية حيس، وتقدمت باتجاه مديرية الجراحي. يأتي ذلك بالتزامن مع استكمال تحرير ما تبقى من قري مديرية موزع (غربي تعز) ووصول طلائع الجيش إلى مفرق مديرية الوازعية.