عملت هيئة سوق المال خلال الفترة الماضية على تطبيق وتنفيذ المعايير الادارية والقانونية العالمية التي جعلت السوق السعودية تنضم لعدة مؤشرات عالمية كان آخرها ستاندرد آند بورز داو جونز للمؤشرات ويعد التصنيف الثالث بعد فوتسي ومورغان ستانلي للأسواق الناشئة، واعتبر محللان أن الأخبار الايجابية عن السوق السعودية باتت أكثر إيجابية وتفاؤلًا خاصة ما تعلق منها بترقية السوق وضمها للمؤشرات الدولية للأسواق الناشئة، وهو أمر مهم ومحفز لمكانتها وحجم الاستثمارات فيها وللخطط الحكومية الرامية لتعزيز مكانتها بين الأسواق العالمية. أكثر ايجابية وأوضح المستشار المالي والمصرفي فضل البوعينين، أن الأخبار الايجابية عن السوق السعودية باتت أكثر إيجابية وتفاؤلًا خاصة ما تعلق منها بترقية السوق وضمها للمؤشرات الدولية للأسواق الناشئة، وهو أمر مهم ومحفز لمكانتها وحجم الاستثمارات فيها وللخطط الحكومية الرامية لتعزيز مكانتها بين الأسواق العالمية. وقال البوعينين: إن من بين تلك المؤشرات مؤشر «S&P Dow Jones» الذي عزم على ترقية السوق إلى سوق ناشئة العام المقبل، على أن يتم ذلك على مرحلتين: الأولى في مارس 2019 والثانية في سبتمبر من العام ذاته، وهي خطوة مهمة تعكس حجم الاصلاحات التي أجرتها السوق السعودية لدعم الاستثمار الأجنبي، واهتمام المستثمرين العالميين وتركيزهم على السوق السعودية، ومن المتوقع أن يكون وزن السوق السعودية بنحو 2.6%. وبين البوعينين ان ترقية السوق وانضمامها سيزيد من كفاءتها وجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية، ما يعني مزيدًا من التدفقات الاستثمارية المؤسسية التي ستلعب دورًا مهمًا في تطوير السوق ورفع كفاءتها والانتقال بها إلى العالمية، وتعزيز مكاسبها، خاصة الأسهم المستهدفة من قبل المؤشرات العالمية. نجاح الهيئة وقال المحلل المالي عبدالله الجبلي: إنه لاشك ان ادراج السوق السعودية في الداو جونز إشارة جديدة إلى نجاح هيئة سوق المال في تطبيق وتنفيذ المعايير الادارية والقانونية العالمية التي جعلت السوق السعودية تصنف هذا التصنيف وهو الثالث بعد فوتسي ومورغان ستانلي للأسواق الناشئة. وأوضح الجبلي ان اضافة السوق للمؤشرات الثلاثة تعتبر أمرًا ايجابيًا وتحفز السوق على تطبيق المزيد الاصلاحات التي تفيد المستثمر المحلي والأجنبي وكذلك تضع المزيد من الثقة في السوق السعودية وتدفقات كبيرة للأموال الاجنبية وبصورة اقوى من السابق. وبين الجبلي ان المؤشر ليس بقوة المؤشرات السابقة لكنه اضافة جديدة وقوية ستجعل التصنيف الائتماني للشركات السعودية وللسوق السعودي تصنيفًا أفضل. وأعلنت مؤسسة ستاندرد آند بورز داو جونز للمؤشرات أمس، ترقيتها سوق الأسهم السعودية، إلى مؤشرها للأسواق الناشئة، اعتبارًا من مارس من العام المقبل 2019. وأوضحت المؤسسة، أنَّ هذه الترقية ستتم على مرحلتين: الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوي مارس 2019 والثانية مع إعادة التشكيل السنوي سبتمبر 2019، مشيرة إلى أنها تتوقع ان تكون بالشكل التالي ستضيف أسهم كبيرة إلى مؤشراتها العالمية بوزن نسبته 50 % في مارس 2019 وانها ستزيد أوزان تلك الأسهم إلى 100 % في سبتمبر. وقالت المؤسسة: إنَّ هذه الخطوة تأتي استجابةً لإصلاحات هيكلية سوقية إيجابية مؤخرًا لدعم الاستثمار الأجنبي، ونتيجة التوافق القوي بين أعضاء المجتمع الاستثماري على ذلك بعد إجراء مشاورات معهم. وقالت ستاندرد آند بورز داو جونز: إنها تتحرك استجابة لإصلاحات بهيكل سوق الرياض تدعم الاستثمار الأجنبي وآراء إيجابية قوية تلقتها من مجتمع الاستثمار. وفي مارس الماضي، أعلنت مجموعة فوتسي راسل، المزوّد العالمي للمؤشرات، انضمام السوق المالية السعودية (تداول) إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة، حيث ستتأهل السوق المالية السعودية للتصنيف ضمن الأسواق الناشئة بدلًا من كونها غير مصنفة لدى مؤشر فوتسي العالمي. ثم في يونيو الماضي، أعلنت «مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» MSCI، ترقية سوق الأسهم السعودية لمؤشر الأسواق الناشئة، نتيجة لخطوات تطويرية ضخمة أنجزتها هيئة السوق المالية السعودية وشركة السوق المالية السعودية «تداول»، جعلت السوق متوافقة مع متطلبات الانضمام للمؤشرات العالمية، ثم خطوة مماثلة من مؤسسة فوتسي.