ظل المنتخب الإيطالي على مدار تاريخ كرة القدم يتميز بأسلوب الدفاع الذي وإن كان يفتقد لجماليات الأداء لكنه يحقق نتائج مميزة إذ فازت إيطاليا بأربعة مرات بلقب كأس العالم في أعوام (1934، 1938، 1982، 2006) بينما حلت وصيفة عامي (1970، 1994) وجاءت في المركز الثالث في بطولة 1990. وشاركت في جميع نهائيات كأس العالم باستثناء اعوام 1930، 1958، 2018 حيث خرجت من الملحق المؤهل لمونديال روسيا على يد المنتخب السويدي. وفي كأس العالم الحالية في روسيا لم تقدم فرنسا مستوى فني مميز باستثناء مباراة الأرجنتين في دور ال16التي فازت بها (4-3) وأقصت كتيبة راقصي التانجو بقيادة النجم ميسي ، وخلال الدور الأول ظهر منتخب "الديوك" بمستوى باهت ممل لكنه تصدر المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط من فوزين على أستراليا وبيرو وتعادل مع الدنمارك ، ثم تصدر المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط من فوزين على منتخب أستراليا وبيرو وتعادل مع منتخب الدنمارك ، وفاز بواقعية وبأسلوب دفاعي قوي مع هجوم مضاد فتاك في مباراتي أوروجواي وبلجيكا في دور الثمانية والأربعة ليضع قدما في نهائي البطولة وبات يحلم مدربه ديشامب بتكرار حلم رفع كأس العالم الذي حققه عندما كان قائدا للمنتخب الفرنسي في مونديال 1998 مع عدد من النجوم اللامعين في مقدمتهم الأسطورة زين الدين زيدان . يملك المنتخب الفرنسي خط دفاع قوي بقيادة رافائيل فاران وصامويل أومتيتي ، إضافة إلى القوة في وسط الميدان عن طريق بول بوجبا ونجولو كانتي إذ يعد الأخير أفضل مُفسد لهجمات المنافسين في العالم، وهو ما أصاب لاعبي بلجيكا بالعصبية الشديدة. كانت الشباك الفرنسية تلقت 4 أهداف فقط خلال مباريات مونديال روسيا ، وتجاهل ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي العديد من الانتقادات بسبب الحذر الشديد في أسلوب لعبه رغم وجود كتيبة هجومية جبارة ، إلا أنه في مباراة بلجيكا على وجه الخصوص فرض أسلوبه الدفاعي القوي وأغلق كافة المنافذ أمام نجوم منتخب "الشياطين الحمر" وأفقد دي بروين وهازارد ولوكاكو تأثيرهم بعد أن عزلهم عن إمكانية التواصل فغابت الخطوة البلجيكية . يذكر أن المدافع المتميز صامويل أومتيتي نجح في تسجيل هدف منتخب بلاده الوحيد في شباك بلجيكا ليتقمَّص شخصيه مدافع الديوك السابق ليليان تورام الذي نجح في تسجيل هدفين في نصف نهائي مونديال 1998 ليقود فرنسا إلى الفوز على كرواتيا بهدفين مقابل هدف واحد وتتأهل إلى المباراة النهائية وتفوز باللقب الأول.