على الرغم من القوة التي ظهر بها المنتخب الفرنسي في مواجهة منافسيه في مونديال روسيا، لكنه اليوم الثلاثاء في موقعة صعبة جدا أمام نظيره البلجيكي الذي يعد «الحصان الأسود» للبطولة بعد نتائجه الرائعة وأداء لاعبيه المميز؛ ما رشح «الشياطين الحمر» للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخهم بلقب كأس العالم. المنتخب البلجيكي تصدر المجموعة السابعة بعد ثلاثة انتصارات على بنما (3- صفر) وتونس (5-2) ثم إنجلترا (1-صفر)، وتخطى عقبة المنتخب الياباني المنظم في دور ال16 بعد تحويل تأخره بهدفين إلى فوز مثير (3-2) ثم كانت مواجهته التاريخية أمام نجوم السامبا بقيادة نيمار في دور الثمانية وتمكن من الفوز (2-1) ليصبح إجمالي ما سجله 14 هدفا، فيما استقبلت شباكه خمسة أهداف. وتتمثل مفاتيح اللعب لدى الإسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني لبلجيكا في إيدين هازارد جناح تشيلسي الإنجليزي وكيفين دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي وزميله بالفريق ذاته القاطرة المهاجم روميلو لوكاكو، وسيكون الدفاع الفرنسي بقيادة ثنائي برشلونة وريال مدريد أومتيتي وفاران في مهمة شاقة للتصدي لهذا الثلاثي المرعب الذي نال إشادة النقاد والجماهير ورشحوه لقائمة أفضل لاعبي النسخة الحالية بالمونديال. المفارقة أن المدير الفني البرتغالي مورينيو مدرب تشيلسي السابق فرط بسهولة في لوكاكو ودي بروين، وكان تشيلسي تعاقد مع دي بروين في صيف 2013 لكنه رحل بعد 6 أشهر على سبيل الإعارة إلى فولفسبورغ الألماني، ثم انتقل إلى مانشستر سيتي وبات نجم الفريق الأول تحت قيادة بيب جوارديولا. وفي صيف 2013 عاد لوكاكو من إعارته لتشيلسي ولكن مورينيو وقتها طلب الاستغناء عنه لإيفرتون. وتظل الكرة البلجيكية نبعا للمواهب، إذ إن هازارد هو امتداد للنجم انزو شيفو الذي قاد منتخب بلاده في مونديال المكسيك 1986 إلى نصف النهائي قبل الخسارة أمام الأرجنتين التي توجت بلقب هذه النسخة بقيادة نجمها الأسطوري دييجو ارماندو مارادونا. يذكر ان خمسة لاعبين فقط من التشكيلة الحالية لبلجيكا المشاركة في كأس العالم كانوا قد ولدوا قبل عام 1986.