لفت اسم اللاعبين مروان فيلايني وناصر الشاذلي في بطولة كأس العالم الجارية في روسيا بعد دورهما المؤثر في تأهل المنتخب البلجيكي إلى دور الثمانية «ربع النهائي»، ولم تكن الأضواء التي سلطت على اللاعبين لتسجيلهما هدفين في مباراة اليابان بالدور ثمن النهائي «ال16» لكن لأن اسميهما يشيران إلى أنهما من جذور عربية ما يفتح الباب أمام أسباب تفضيل عدد من اللاعبين العرب ارتداء قمصان المنتخبات الأجنبية ورفض اللعب لمنتخب بلدانهم، التي ينتمون لها؟. يذكر أن مونديال 2018 شهد ظهور 8 لاعبين من أصول عربية مع منتخبات أوروبية هم: سامي خضيرة لاعب المنتخب الألماني، التونسي الأصل والفائز مع منتخب «الماكينات» بلقب كأس العالم 2014، وكيليان مبابي مهاجم المنتخب الفرنسي، الذي رفض اللعب لمنتخب الجزائر رغم اعتزازه بأصوله الجزائرية، وعادل رامي المغربي الأصل ومدافع المنتخب الفرنسي، الذي فضل منتخب «الديوك»، ونبيل فقير لاعب المنتخب الفرنسي وهو من أب وأم جزائريين ولكنه فضل تمثيل منتخب فرنسا. إضافة إلى مروان فيلايني لاعب المنتخب البلجيكي، الذي رفض تمثيل المنتخب المغربي وفضل تمثيل بلجيكا وناصر الشاذلي، الذي ارتدى قميص المنتخب المغربي مبارة واحدة فقط ثم انضم إلى المنتخب البلجيكي، أما أندريه نبوت مهاجم المنتخب الأسترالي فهو لبناني الأصل وعثمان ديمبلي لاعب المنتخب الفرنسي أمه موريتانية. وبات مروان فيلايني وناصر الشاذلي في مهمة جديدة للتأكيد على موهبة اللاعب العربي في مواجهة الغد أمام منتخب «السامبا» البرازيلي في ربع النهائي، خصوصا أنهما ليسا أول اللاعبين أصحاب الأصول العربية الذين تألقوا مع منتخبات بلادهم الأوروبية خلال نهائيات كأس العالم، حيث سبقهم النجم الفرنسي الأسطوري صاحب الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، الذي قاد منتخب الديوك الفرنسية إلى الفوز باللقب الأول في تاريخ مشاركاتهم بكأس العالم وكان في نسخة عام 1998 التي استضافتها فرنسا وجاء اللقب الثمين بعد الفوز الكبير على المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية بثلاثية وسجل زيدان هدفين ثم ساهم «زيزو» بفوز فرنسا بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2000 على حساب إيطاليا ثم كأس القارات 2003. ولم يغب التألق عن زيدان وعاد لقيادة المنتخب الفرنسي إلى نهائي مونديال 2006 التي استضافتها ألمانيا لكن منتخب«الديوك» خسر اللقب هذه المرة أمام نظيره الإيطالي بركلات الترجيح، وسجل زيدان هدفا في الدقيقة السابعة من ركلة جزاء، وأصبح أحد أربعة لاعبين يسجلون أهداف في نهائيين مختلفين لكأس العالم مع بيليه وبول بريتنر وفافا، كما أصبح أحد هدافي المباريات النهائية لكأس العالم برصيد 3 أهداف، وشارك في ذلك كل من فافا وجيوف هورست وبيليه، وكانت اللقطة التي لا تنسى في مسيرة «زيزو» الدولية طرده في الدقيقة 110 بسبب نطحه ماركو ماتيراتزي، وبالرغم من هذا الطرد فإنه اختير أفضل لاعب في البطولة. ومن بين اللاعبين العرب، الذين سجلوا اسماءهم في تاريخ كأس العالم بقمصان منتخبات أجنبية كان المغربي الأصل إبراهيم أفيلاي، الذي ظهر في تشكيلة المنتخب الهولندي في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، الذي خسره أمام نظيره الإسباني، كما فاز التونسي الأصل سامي خضيرة مع منتخب ألمانيا بلقب كأس العالم في البرازيل 2014.