لم تعد المنتخبات العالمية حكرا على أبناء البلد الواحد، ولم يعد النجوم مرتبطين بمنشأه حتى يستطيع أن يصنع النجاح، بل كانت لتجربة فرنسا في العصر الحديث في مونديال 1998، الذي كسبته ب13 لاعبا مجنسا من (أصول غير فرنسية)، نموذجا سارت عليه بقية المنتخبات التي نشاهدها في مونديال كاس العالم 2018 بروسيا. فأصبحنا نشاهد الملونين في منتخبات شقراء، على غرار السويد والدنمارك، ولعل هناك نجوم كبار مثلوا منتخبات عالمية وحققوا معها إنجازات لا ينتمون في الأصل إلى تلك المنتخبات، على غرار كوستا مهاجم المنتخب الإسباني وهو برازيلي الأصل، وغيرهم من النجوم، ولكن ماذا عن ذلك في المنتخبات المتأهلة إلى دور ربع النهائي من كأس العالم ومن هو المنتخب الذي يعد الأشهر بهؤلاء اللاعبين. 20 لاعبا في منتخب الديوك غير فرنسيين الدور ربع النهائي حافل بنجوم من غير أصول البلد الذي يمثلونه، كما هو الحال في منتخب فرنسا، فهناك 20 لاعبا من أصل 23 لاعبا في القائمة المشاركة في المونديال ليسوا فرنسيي الأصل وهم: هوغو لوريس (إسباني)، ستيف مانداندا (كونغولي)، الفونسو أريولا (فلبيني)، لوكاس هيرنانديز (إسباني)، صامويل أومتيتي (كاميروني)، برينسيل كيمبيبي (كونغولي)، رافاييل فاران (جزر المارتنيك)، تومس ليمار(جزر غوادلوبي)، بليز ماتويدي (أنغولا)، نغولو كانتي (مالي)، بول بوغبا (غيني)، عادل رامي (مغربي)، بنيامين ميندي (سنغالي)، جبريل سيدبي (مالي)، ستيفان نزونزي (كونغولي)، كورنتين توليسو (توغولي)، نبيل فقير (جزائري)، كيليان مبابي (كاميروني- جزائري)، عثمان ديمبلي (موريتاني)، انطونيو غيرزمان (برتغالي). في الأوروغواي 17 لاعبا وربما يكون الوضع مقبولاً للمنتخب الفرنسي، على اعتبار أن الكرة الفرنسية لا تعتمد على الفرنسيين الأصليين، ولكن المفاجأة في المنتخب الأوروغوياني، الذي يضم بين عناصره أكثر من 17 لاعبا، ليسوا أوروغويانيين في الأصل وهم: الإيطاليون: فيرناندو موسليرا، مارتين كامبانيا، ناهيتان نانديز، لويس سواريز، إدينسون كافاني، كريستيان ستواني، دييغو لاكسلات، ماتياس فيتشينو، كريستيان رودريغيز، جيورجيان دي أراسكايتا، جاستون سيلفا، أما الإسبان فهم دييغو غودين، سيباستيان كواتس، خوسيه ماريا خيمينيز، غيليرمو فاريا، لوكاس توريرا، جوناثان أوريتافيسكايا، وأرجنتيني واحد هو كارلوس سانشيز. 11 لاعب ليسوا بلجكيين الأصل ويأتي المنتخب البلجيكي ثالثا من بين المنتخبات المتأهلة إلى دور ربع النهائي، إذ يوجد 11 لاعباً ليسوا بلجيكيي الأصل وهم: 5 من (الكونغو) وهم فنسنت كومباني، ميتشي باتشواي، وروميلو لوكاكو، يوري تيلمانس، ديديريك بوياتا، والمغربيان مروان فيلايني وناصر الشاذلي، بالإضافة إلى موسى ديمبلي (مالي)، يانيك كاراسكو (إسباني)، عدنان يانوزاي (كوسوفي)، اليكس فيستل (جزر مارتنيك). 7 لاعبين في إنجلترا في الوقت الذي يضم المنتخب الإنجليزي «منبع كرة القدم» سبعة لاعبين لا يعودون لإنجلترا وهم: إيريك داير (برتغالي)، فابيان ديلف (غوياني)، ديلي آلي (نيجيري)، و4 من جامايكا وهم: رحيم سترلينغ، آشلي يونغ، داني روس، روبن لوفتس-شيك. 5 لاعبين أوربيين يصنعون السحر في البرازيل وما يقال عن المنتخب الإنجليزي ينطبق على «ساحرة كرة القدم» و«أسياد العالم» المنتخب البرازيلي، الذي يضم ولأول مرة 6 لاعبين ليسوا برازيلييّ الأصل وهم: إدريسون (برتغالي)، ماركينوس (برتغالي)، بيدرو جروميل (إيطالي)، فليبي لويس (إيطالي)، روبرتو فيرمينو (فلبيني)، مارسيلو (إسباني). 4 لاعبين في السويد ويأتي بعد ذلك المنتخب السويدي ب4 لاعبين وهم: جيمي دورماز (تركي)، روبين اولسن (دانمركي)، اسحاق تيليسن (كونغولي)، مارتين أولسون (كيني). والمنتخب الروسي لاعبان وهما: ماريو فرنانديز (برازيلي)، دينيس شيريشيف (إسباني). نجم سويسري يلعب في منتخب كرواتيا وفي الوقت الذي لا يوجد في المنتخب الكرواتي إلا لاعب واحد وهو نجم المنتخب ونادي برشلونة إيفان راكيتيتش، الذي يحمل جواز سفر سويسريا فأمه سويسرية ووالده كرواتي.