كشفت مصادر يمنية عسكرية، أمس الثلاثاء، أن الجيش الوطني يستعد لشن هجوم واسع لتحرير ميناء الحديدة. وأضافت المصادر: إن ثلاثة ألوية جديدة تم تجهيزها للانضمام إلى عملية التحرير التي تشمل كل المدينة، من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية التي لجأت إلى حفر عشرات الخنادق في الشوارع الرئيسية من الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة.وكانت القوات المشتركة قد أحبطت محاولات تسلل لميليشيات الحوثي في محيط مطار الحديدة، من الجهة الشمالية وكبدتها خسائر فادحة، فيما تم تأمين المطار من مختلف الاتجاهات. وقتل عشرات الحوثيين على أكثر من محور في مواجهات وغارات للتحالف العربي، في وقت استمر فيه المتمردون بمحاولات اتخاذ المدنيين دروعا بشرية على جبهة الساحل الغربي. ومع تقدم القوات المشتركة المدعومة من التحالف باتجاه الحديدة، منعت الميليشيات الحافلات، التي تقل عشرات الأسر، من النزوح من المدينة إلى المحافظات الأخرى، وفق ما أضافت المصادر. وقطعت الميليشيات أيضا المنفذ الوحيد للمدنيين في شارع الستين بالمدينة بالخرسانات الإسمنتية والحاويات، وأجبرتهم على العودة إلى المدينة لتتخذ منهم دروعا بشرية في حربها العبثية ضد اليمنيين. الى ذلك، سيطر الجيش اليمني والمقاومة بدعم من مقاتلات التحالف، على سلسلة جبلية إستراتيجية في تعز، الثلاثاء، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل العشرات في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية. وفي وقت سابق أمس، ، حررت قوات الجيش الوطني، مواقع جديدة شمالي جبهة الشريجة بمحافظة لحج اليمنية، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. من جهة أخرى، أكدت الإمارات أمس الثلاثاء أن التحالف العربي بقيادة المملكة، لن يقبل بأي حل لوقف الحرب في الحديدة يبقي على المتمردين الحوثيين في المدينة بأي شكل من الأشكال، قبل يوم من استئناف مبعوث الأممالمتحدة جهوده الدبلوماسية. ويقود المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث جهودا دولية لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء. ومن المقرر أن يزور غريفيث اليوم الأربعاء العاصمة المؤقتة عدن، بعد زيارة مماثلة إلى صنعاء الأسبوع الماضي استمرت أربعة أيام. على صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، إطلاق ميليشيات الحوثي الإيرانية صواريخ باليستية باتجاه الرياض، مؤكدة على دعم السعودية في الدفاع عن حدودها. وأردفت الوزارة: إن الولاياتالمتحدة «تدعم بقوة السعودية في الدفاع عن حدودها في مواجهة التهديدات المستمرة».