أسقط الجيش اليمني طائرة دون طيار إيرانية الصنع تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة. ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أوضح قائد اللواء الثالث عمالقة العميد عبدالرحمن اللحجي أن الطائرة كانت محملة بعبوات متفجرة في منطقة النخيلة شمالي مديرية الدريهمي، وفي تلك الأثناء، تفرض قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات من التحالف العربي سيطرة شبه تامة على معظم المناطق المحيطة بمطار الحديدة الدولي من عدة جهات، من جهة أخرى، أعلن الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر نت» مصرع أكثر من 500 عنصر من الميليشيا في ستة أيام من المعارك بالحديدة, مشيرا إلى أسر عدد كبير من العناصر الانقلابية منذ بدء عملية استعادة مدينة وميناء الحديدة الأربعاء الماضي. وتصاعدت وتيرة المعارك بين القوات اليمنية وميليشيا الحوثي في محيط وسُوَر مطار الحديدة الدولي مع تكثيف مقاتلات التحالف العربي لقصفها الحوثيين وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وقالت مصادر ميدانية ان معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية في محيط المطار وخاصة في الخط الجنوبي للمطار باتجاه جولة أو دوار المطاحن وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف على مواقع وتجمعات وثكنات الحوثيين قرب المطار ومناطق اخرى في مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها في مديرية الدريهمي وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين. وسقط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين في مواجهات عنيفة وغارات للتحالف في منطقة الفازه بمديرية التحتيه حيث تستمر الميليشيات في التسلل الى الخط الساحلي. وقصفت القوات اليمنية وطائرات التحالف تجمعات الانقلابيين في المزارع الواقعة في الفازة شرقي الخط الساحلي وهو خط إمداد القوات المشتركة الى مطار الحديدة. ونقلت الميليشيات العشرات من جرحاها بعضهم حالتهم خطيرة إلى مستشفيات الثورة والعسكري والجمهوري ومستشفيات أخرى بالعاصمة صنعاء. كشفت مصادر يمينية عن عودة نحو خمسة من الموظفين الدوليين في منظمات الاممالمتحدة للعمل في مدينة الحديدة، وأشارت المصادر أن العمل الإنساني لم يتوقف وكان يقوم بِه موظفين يمنيين، بعد اجلاء الموظفين الدوليين من الحديدة قبل انطلاق عملية التحرير، وأشارت المصادر أن عودة الموظفين الأممين الدوليين وعددهم ما بين خمسة إلى ستة جاء بعد اتفاق مع جميع الأطراف، وفي صعدة لقي اكثر من 28 من ميليشيات الحوثي مصرعهم واصيب اخرون في معارك مع القوات اليمنية التي حققت تقدما كبيرا. يأتي ذلك فيما أكدت مصادر بصنعاء أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث فشل حتى الان في الحصول على اَي رد إيجابي من الحوثيين بشأن تسليم ميناء الحديدة والتقى المبعوث الأممي رئيس وزراء حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور ووزير الخارجية هشام شرف ومن المقرر أن يلتقي القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، وأكدت المصادر ان الحوثيين يبدون رفضا كبيرا لتسليم الميناء ويشترطون اعلان رسمي لوقف إطلاق النار وهو ما يكشف انهم يريدون فقط اللعب على عامل الزمن لإعادة ترتيب أوراقهم ووضعهم الميداني الذي تعرض لانهيارات وانتكاسات كبيرة في الساحل الغربي. وكانت الحكومة الشرعية رحبت بالجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية، وبما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار 2216. وأكدت الحكومة في بيان لها وزعته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن مواصلة ميليشيا الحوثي الانقلابية تعنتها وعدم تجاوبها مع الجهود الدولية سيكون له انعكاسات خطيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي، وإنها ماضية في تحرير محافظة الحديدة وكامل المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية. واستنكرت الحكومة الممارسات التي تقوم بها الميليشيا تجاه الحديدة ومحافظات الساحل وسكانها بزرع الألغام في الشوارع والمؤسسات الحكومية والأحياء السكنية، ومنع السكان من الخروج من المناطق القريبة من العمليات العسكرية، لاستخدامهم كدروع بشرية. Your browser does not support the video tag.