هاجم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، النظام الإيراني ووصفه بالمجرم، الذي لا يحترم حقوق شعبه، وانتقد دعم نظام طهران للإرهاب بالأموال بينما يعيش شعبه الفقر والعوز. وقال بومبيو في تغريدات له عبر حسابه على موقع «تويتر»: إن «5000 إيراني اعتقلوا في احتجاجات يناير. سُجنت 30 امرأة بسبب احتجاجهن على الحجاب. المئات من الدراويش الصوفية وعشرات من دعاة حماية البيئة و400 من الأهواز و30 من مزارعي أصفهان، كلهم مسجونون من قبل النظام المجرم في إيران، يستحق الشعب الإيراني احترام حقوقه الإنسانية». نظام فاسد وفي تغريدة أخرى، نشر وزير الخارجية الأمريكي صورة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني وكتب أن «النظام الإيراني الفاسد ينفق الأموال على الحرس الثوري وحزب الله وحماس، ونهب ثروة البلاد لإنفاقها في حروب بالوكالة في الخارج بينما تكدح الأسر الإيرانية». كما نشر بومبيو في تغريدة منفصلة، صورة عن الاحتجاجات الشعبية وعلق عليها بالقول إن «ما يقرب من 30% من الشباب في إيران عاطلون عن العمل». إستراتيجية جديدة يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي كان قد أعلن الشهر الماضي عن استراتيجية الولاياتالمتحدة الجديدة حيال إيران، وقد حدد 12 شرطاً للتفاوض حول اتفاق جديد معها، حيث تطالب نظام طهران «بوقف المغامرات في سوريا واليمن ولبنان والعراق»، وكذلك «التوقف عن نشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وإنشاء الميليشيات»، و«الكف عن القمع واحترام حقوق الإنسان». وكان بومبيو قد قال، في تصريحات: إن النظام الإيراني يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشرق الأوسط، وبالتالي على الأمن القومي الأمريكي مشدداً على عزم واشنطن مواجهة العبث الإيراني في المنطقة بمشاركة حلفائها في المنطقة. حظر مالي من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمريكية أن الكونجرس يسعى لحظر إيران من النظام المالي العالمي، بسبب استمرار إيران في عمليات غسل الأموال والدعم المالي للجماعات الإرهابية. وحث أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ بالكونجرس، وفقا ل«العربية نت» إدارة الرئيس دونالد ترامب على الضغط على زعماء العالم لحظر إيران من الوصول إلى الأنظمة المالية الدولية، بعد الكشف عن أن إدارة باراك أوباما السابقة ساعدت نظام طهران سراً، على تخطي عقوبات دولية على الوصول إلى المليارات بالعملة الصعبة. رسالة الكونجرس ووفقاً لرسالة وجهها أعضاء الكونجرس، أمس الأول، إلى وزارة الخزانة ونشرها موقع «فري بيكون»، فقد قدم كل من السيناتور روب بورتمان والنائب إد رويس التماساً لإدارة ترامب لحث أعضاء مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF)، وهي منظمة دولية تم تشكيلها لمكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، لوضع إيران مرة أخرى على قائمتها السوداء نتيجة لدعمها المستمر للإرهاب. وكانت إيران قد شُطبت من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF) كجزء من حزمة الحوافز، التي قدمتها إدارة أوباما إلى إيران من أجل المساعدة في تمهيد الطريق للاتفاق النووي التاريخي، الذي ألغاه الرئيس ترامب في مايو الماضي. القائمة السوداء ويطالب المشرعون الأمريكيون بإعادة إيران إلى القائمة السوداء ل «مجموعة العمل المالي» نتيجة لأعمالها المستمرة في غسل الأموال والدعم المالي للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. ويقول كل من السيناتور روب بورتمان، رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، وإد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي: إن الكشف الأخير عن تحقيق في الكونجرس حول الدبلوماسية السرية لإدارة أوباما حيال إيران يجعل الأمر أكثر أهمية بالنسبة للإدارة الحالية لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد شبكات دعم الإرهاب الإيرانية. صرامة أمريكية ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجموعة العمل المالي (FATF) الأسبوع المقبل في باريس، حيث يأمل المشرّعون الأمريكيون أن يتم طرح إعادة وضع إيران على القائمة السوداء بدعم من إدارة ترامب. وجاء في رسالة المشرعين التي أرسلت إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، أن «دورة مجموعة العمل المالي المقبلة مهمة بشكل خاص بعد إصدار تقرير اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، الذي كشف تفاصيل جديدة حول جهود الإدارة السابقة لإعطاء إيران إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، بما في ذلك من خلال النظر في الترخيص العام للتحويلات». ولا تزال مجموعة العمل المالي تقوم بتجديد رفع القيود المفروضة على إيران كل ستة أشهر، على الرغم من قرار ترامب بالتخلي عن الاتفاق ومتابعة فرض عقوبات جديدة صارمة على طهران. الكونجرس يسعى لحظر إيران من النظام المالي العالمي