اعترفت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، المدعومة من حرس ملالي إيران أمس، بمقتل 22 وإصابة 12 من عناصرها في ضربة جوية بشرق سوريا، قرب الحدود العراقية، ليل الأحد الاثنين، فيما اتهمت إسرائيل الوزير والعضو السابق في البرلمان غونين سيغيف بالتجسس لصالح طهران. غارات البوكمال وفيما اعتقد مراقبون أنها غارات إسرائيلية استهدفت مواقع قوات وميليشيات مدعومة من نظام ملالي طهران في الأراضي السورية، اتهمت فصائل الحشد العراقيةالإيرانية الصنع، في بيان، واشنطن بقتل عناصرها في الغارة التي استهدفت مواقعها ونقاطا ل«حزب الله» اللبناني، في محيط منطقة البوكمال أقصى شرق دير الزور. وكانت وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد، اتهمت التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، بشن الضربة الليلية، متحدثة عن سقوط عدد من القتلى. ومن جانبه، نفى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة شن أي غارات على مواقع لقوات وميليشيات النظام السوري شرق البلاد قرب الحدود مع العراق. واشنطن تنفي وأقر المتحدث باسم التحالف، شون ريان؛ في الوقت نفسه بأنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع غارة قرب البوكمال أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وقال: إنه سمع عن هذه التقارير، نافيا بشدة شن طائراتهم لأي ضربات في المنطقة وأكد التحالف في بيان: لم تشن الولاياتالمتحدة أو قوات التحالف أي غارات في المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق أمس، بسقوط أكثر من 50 قتيلا جراء تعرض مواقع ونقاط لميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى اجنبية موالية لقوات النظام لاستهداف من قبل طائرات لا تزال مجهولة الهوية. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» أن حصيلة القتلى بلغت 52 مقاتلا مواليا للنظام، بينهم عراقيون، جراء الضربة التي قال: إنها استهدفت رتلا عسكريا خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور. نشاط تجسسي وفي الجانب الآخر، أوضحت شرطة الاحتلال الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن تهم التجسس، ومساعدة عدو في فترة الحرب، وجهت إلى الوزير السابق الأسبوع الماضي. واعتقل سيغيف واستجوب بعد أن تلقى جهاز الأمن والشرطة معلومات بأنه كان على اتصال بالاستخبارات الإيرانية وساعدها في نشاطها المعادي لإسرائيل. وحسب معلومات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن سيغيف تعاون مع الاستخبارات الإيرانية منذ 2012، بعد أن اتصل بموظفي السفارة الإيرانية في نيجيريا، وفي وقت لاحق سافر إلى إيران مرتين للقاء موظفي الاستخبارات الإيرانية، وهو على علم بأنهم رجال استخبارات. وكان سيغيف يلتقي بموظفي الاستخبارات الإيرانية في مختلف المدن حول العالم خلال عدة سنوات، وكان يقدم معلومات لهم، حسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. دوريات منبج وعلى صعيد منفصل، بدأت دوريات «أمريكية- تركية» مشتركة، الاثنين، عملها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي بسوريا، بموجب خارطة الطريق التي اتفقت عليها بين أنقرةوواشنطن. ونقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله: إن القوات التركية بدأت مهام في منبج السورية اليوم (أمس)، في وقت أشارت فيه مصادر من منبج إلى أن أكثر من خمسين سيارة يرافقها جنود أتراك وصلت إلى أطراف المدينة، حيث سيتركز عملهم على خطوط التماس. وخطة العمل (الأمريكية- التركية) في منبج بدأت بانسحاب قادة وحدات حماية الشعب الكردية، ثم تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، بينما تشكل مرحلتها الأخيرة إدارة محلية في غضون ستين يوما. وقبل التوصل إلى خارطة الطريق كانت تركيا قد هددت بمهاجمة القوات الأمريكية المتحالفة مع الوحدات الكردية في المدينة.