ضيفنا لهذا الاسبوع شاعر جميل هو يتمتع بجراءة وصراحة مزجت بالوضوح الذي نستقرئه من خلال حوارنا معه، حصل مؤخراً على المركز الثاني في مسابقة شاعر الملك كما انه يمتلك حساً شاعرياً جميلاً نستشفه من أبياته المذيلة بنهاية هذا الحوار .. انه الشاعر فيصل السواط فمع الحوار: نرحبا بك عبر صفحات فيّ وهجير؟ -حياكم الله وبياكم ، سعيد بكم وبهذه المساحة الجميلة لمصافحة قراء «اليوم ». لنتحدث عن آخر أعمالك الشعرية؟ - منذ عام تقريباً وأنا مصاب بتخمة شعرية ، سأعود بالجديد إن شاء الله بعد أن تلتقط قريحتي أنفاسها . فيصل .. تشير في صفحتك بتويتر انك تحاول التقلص في اتساعك كيف تقلص اتساعك وانت مشترك في أضخم موقع للتواصل الاجتماعي؟ -صحيح ، ولكن ال 140 حرفاً في تويتر ضيّقت عليّ الخناق كثيراً . وما مدى أهمية تويتر في حياة الشاعر؟ -تويتر والفيس بوك تسمى بالإعلام الجديد ، والكل يبحث عن الجديد دائماً ، وهي مواقع تواصل مع الجميع وبلا استثناء ، وانتشارها الكبير بين جميع الأوساط يحقق للشاعر الوصول بفكره وشعره للجميع وبدون قيود . شاركت مؤخراً في مسابقة شاعر الملك وحصلت على المركز الثاني حدثنا عن مدى رضاك بذلك؟ -الحمد لله الذي وفقني لنيل مركز متقدم في مسابقة كبيرة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ، وأنا في الحقيقة كنت من بداية الجولات أهدف لخطف اللقب ، ولكن قدر الله وما شاء فعل ، والمركز الثاني ارضى غروري الشعري بشكل كبير . هل استشرت أحدا قبل المشاركة؟ - نعم استشرت الكثير ، واستفسرت القائمين على المسابقة كثيراً عن تفاصيل التفاصيل كي أقرر ، والحمد لله كان قراري صائباً بالمشاركة وأضافت لي الكثير . هل أنصفتك اللجنة؟ - اللجنة أنصفت الشعر بعيداً عن شخصنة القصيدة ، وغربلت الشعراء حتى سقط الكثير من الشعراء النجوم من غربال الشعر الحقيقي ، وهذا بحد ذاته انتصار للشعر ولي . في امسيات مهرجان الخبر انسحبت قبل صعودك خشبة المسرح بدقائق رغم وصولك للمكان لماذا؟ - عدة عوامل اجتمعت وقررت الانسحاب تلك الليلة منها ما هو شخصي وأخبرتك به ومنها ما هو تنظيمي . ألم يكن ذلك خوفا من عدم كسبك المنافسة مع الشاعر عيضة السفياني كما أشيع؟ - الأمسية الشعرية مشاركة بين شاعرين أو اكثر لإحياء مناسبة ولا مجال للمنافسة فيها ، والمنافسة الشعرية والمحك الحقيقي للشاعر يأتي في مسابقة كمسابقة شاعر الملك أمام تلك اللجنة التي لن تتكرر ، ولن ينسى عيضة السفياني أني تفوقت عليه مرتين متتاليتين ، فموضوع الخوف من أي شاعر غير وارد . الم يكن للمادة دور في ذلك الانسحاب رغم أحقيتك له؟ - لا والله ، المال ليس كل شيء ولكن هناك ماهو أهم من المال . لاشك أن الشعراء يغارون من بعضهم فهل أحسست بمثل ذلك الشعور تجاهك؟ - ياعلي ..الغيرة فطرية في الإنسان ولكنها تأخذ أحد طريقين إما طريق الخير وهو مايسمى بالغبطة او طريق الشر وهو مايسمى بالحسد ، والحاسد في النهاية لايقتل إلا نفسه ، وأنا مع الغيرة المحمودة لأنها تخلق التنافس الشريف . «الشعر رسالة» تلك مقولة شهيرة فهل تحمل بين طيات قصائدك رسائل؟ - أنا أكتب ما أشعر به تجاه ديني ووطني ونفسي ومجتمعي وأسجل مواقفي شعراً لذلك لاتخلو قصائدي من الرسائل . لديك قصائد تميل الى الفكاهة إلا تعتقد أن مثل تلك القصائد تفقدك الجمهور النخبوي صاحب الذائقة الشعرية البحتة؟ - النخبويون لايمثلون عشرة في المائة من المتلقين وهذا مأزق كبير للمبدعين ، ولذلك قررت من زمن بعيد الكتابة بصوتين شعريين ، ومع ذلك بقيت الروح الشعرية واحدة في الصوتين . إدخالك الكلمات العربية الفصحى في القصيدة الشعبية وغيرك من الشعراء وجه لكم نقد بذلك فما هو ردك؟ - الفصحى اللغة الأم ولا ضير أن نحاول خلق روح جديدة للقصيدة الشعبية ، وفي نفس الوقت نحاول ردم الهوّة بين الفصيح والجيل الجديد . بعيداً عن ذلك.. لديك مشروع شعري سيرى النور قريباً ماهو وماهي فكرته؟ - نعم هو عبارة عن مؤسسة للإنتاج الإعلامي لتسجيل القصائد والشيلات والأناشيد الإسلامية وتصوير الحفلات والأمسيات وتنظيم المهرجانات وإصدار الدواوين الصوتية . إذاً أنت تؤمن بأن الشعر قد يكون مصدر رزق؟ - وهو كذلك منذ القدم إلا ان الأساليب تختلف باختلاف القناعات . و هل ترى بأسا في مدح الممدوح لتكسب منه؟ - لا أحب الشعراء الشحاذين ولست منهم ولله الحمد . ماذا عن بيع الشاعر شعره ورأيك في ذلك غذا عرض عليك؟ - الشاعر مثل الفنان التشكيلي حين يرسم لوحته ويبيعها ، لذلك أنا على استعداد لبيع الشعر جملة وقطاعيا ، وتذكرت بيتين قد كتبتها قبل سنوات أقول فيها يقول ممكن يبيع الشاعر شعوره ؟ وشلون وأغلى المشاعر وش يساويها ! قلت اسكت وخلي الأحوال مستورة الناس باعت من الحاجة كلاويها ماهي شروطك الاساسية لإقامة امسية شعرية؟ - التقدير والإحتفاء والوضوح في التعامل وحفظ الحقوق المعنوية والمادية . في نهاية هذا الحوار كلمة في الفضاء ماذا تقول فيها؟ أشكرك أخي علي وأشكر جريدة «اليوم» التي عودتنا دائماً على الاحتفاء بشعراء المنطقة ، وأحب أن أقول لمتابعيّ انتظروا ديواني الصوتي قريباً والذي سيكون مختلفا جداً وأتمنى من الله العلي القدير التوفيق للجميع .