ضيفنا لهذا الاسبوع شاعر كويتي له العديد من الامسيات والدواوين المطبوعة والمسموعة، حصد الكثير من الألقاب، وأقام العديد من الأمسيات الناجحة، نجد في قصائده تجدداً دائماً وعمقاً شاعرياً يتفرد به وحده هو شاعر يمشي بخطى واثقة وثابتة.. انه الشاعر محمد جار الله السهلي، فمع الحوار.. نرحب بك عبر صفحات «في وهجير» في جريدة «اليوم» السعودية. - الله يحييكم وهلا بك. بداية دعنا نتحدث عما وصل إليه محمد جار الله السهلي؟ - الحمد لله وصلت لقلوب الذين يحبونني وهذا شرف ومسؤولية أتمنى أن أوفق فيها.
أشرت إلى أن بداياتك كانت عن طريق مجلة «المختلف» فماذا عن ديوانية شعراء النبط؟ - لم أشارك ببرامج الديوانية أبدا رغم أني املك بطاقة عضوية. ما نتاجك من الدواوين المقروءة والمسموعة؟ - ديوانان مقروآن .. وواحد صوتي، وأحدثهم ديوان قناعتي. لماذا لا نراك في مسابقات ذات جماهيرية تهتم بالشعر؟ - لست بحاجة للمشاركة بها.. هذا أولا، وثانياً آليات هذه البرامج لا تمتُّ للشعر بصلة. من هذا المنطلق أكون خاسراً لأني كسبت جمهور الهلال، وخسرت جمهور بقية الأندية مجتمعة.. الأمر بسيط ويحدث مع كل مشاهير العالم، والميول الرياضية لا علاقة لها بما أقدم من شعر.. صرّحت في أحد لقاءاتك بأن الشعر النبطي لا يوجد به نقاد، وان اغلب الموجودين هم اناس يصفّون حسابات بينهم وبين شعراء آخرين.. فهل ما زالت تلك النظرة؟ - بالطبع .. ما زلنا نفتقد الناقد الحقيقي بالساحة..
قلت إن الشاعر لا يمثل نفسه بل يمثل مجتمعاً وبيئة.. كيف يكون ذلك؟ - الشاعر منذ الازل كذلك.. ويجب على كل شاعر ان يعلم انه واجهة لمجتمعه وبيئته الخاصة. ماذا عما نراه من الشعراء اصحاب القصائد الهجائية.. فهل هم يمثلون انفسهم؟ - الهجاء من اهم روافد الشعر ولا يعاب على الشاعر؛ لأنه متجذر بتاريخ الشعر بشكل عام الفصيح والشعبي ولكن الاسباب والقضايا المثيرة لهذا الهجاء هي من تحدّد مستوى الشاعر.
لديك منتدى في الشبكة العنكبوتية، ولكن التسجيل مغلق فلماذا المنتدى إذاً؟ - لا اعتقد ان التسجيل مغلق.. بل تصفّح المنتدى هو المغلق وهذا امر خاص بإدارة المنتدى وأنا لست من الإدارة.
ألا يغنيك هذا المنتدى عن شبكات التواصل الاجماعي كالتويتر والفيس بوك؟ - لا بالطبع انا اجد «تويتر» هو ساحتي الخاصة التي أتواصل بها مع الجمهور بشكل مباشر واعتقد ان «تويتر» أعادني للشعر والجمهور.
هل أصبحت مواكبة التقنية امراً مهماً للشاعر الشعبي؟ - مهمة لكل إنسان، سواء كان شاعراً أو غير شاعر.. فنحن كذلك نرى أن حكام دول يواكبون هذه التقنية. هناك من يقول إن لديك كل عددين لقاء في إحدى المجلات، بينما لا يحظى كثير من الشعراء بمثل ذلك.. فماذا تقول؟ - غير صحيح.. أنا مقل جداً في الظهور الاعلامي منذ عام 2008.
ردود الفعل تقول إن بعض الشعراء يختفي ويأتي بالجديد ولكن محمد جار الله متألق ومتجدّد دوماً.. فما سر هذا؟ - اطراء اشكرك عليه.. وأنا لا املك اي سر.. كل ما في الأمر أني أحب الشعر وأحب جمهوري وابحث عن رضاهم.
هل ما زالت قصيدتك «أصعب سؤال» الأقرب اليك بالرغم من انك تملك قصائد جميلة؟ - بالطبع وقربها ليس لمقومات شعرية، بل لأنها كانت تذكرة عبوري للجمهور في بداياتي..
هل ما زالت القنوات الشعبية في صالح الشعراء رغم ما تقوم بنشره من الغث والسمين؟ - الحقيقة أنني لا أتابعها منذ فترة طويلة.
أقمت العديد من الامسيات الشعرية.. فما الأمسية التي ما زالت عالقة في ذهنك.. ولماذا؟ - أمسيتي الأولى في «هلا فبراير».. لأنها كانت الانطلاقة الحقيقية لي. نرى كثيراً من الشعراء يعلنون انتماءهم إلى أندية معينة لكسب جمهور ذلك الفريق في صفه.. فهل أنت من هؤلاء الشعراء بحكم تشجيعك لنادي الهلال؟ - من هذا المنطلق اكون خاسراً لأني كسبت جمهور الهلال وخسرت جمهور بقية الأندية مجتمعة.. الأمر بسيط ويحدث مع كل مشاهير العالم والميول الرياضية لا علاقة له بما اقدم من شعر. «الأمسية يجب أن تكون بحجم تطلعاتي وطموحاتي وان تتناسب مع ما وصلت إليه شعرياً» هذا ما صرّحت.. فما تلك التطلعات لإقامة أمسية شعرية؟ - باختصار.. ان تضيف لي ولتجربتي الشعرية.
ماذا عن الاحتكار؟ - لا يوجد هناك احتكار. هل انت محتكر من قبل أي جهة إعلامية؟ - لا طبعاً.. وهل استأذنت انت من هذه الجهة لتجري معي هذا الحوار؟ بعيداً عن ذلك نرى أن الشعر بلا شك يعيش طفرته الإعلامية فهل ستنهار هذه الطفرة في رأيك؟ - اعتقد انها قلّت وعادت الامور لطبيعتها. ماذا عن رسالة الشاعر.. نراها شبه معدومة من خلال ما نراه في الأمسيات من «صراخ» و»فكاهة»و»هجاء»؟ - هذه موجودة منذ فترة طويلة.. والجمهور الآن واعٍ ويعرف أين يجد الشعر. ماذا تقول لمن يبيع قصائده؟ - الله يبارك لك.
هل عرض عليك طلب لشراء قصائدك؟ - لا لم يُعرض علي أبداً.
ما مشاريعك الشعرية القادمة؟ - ربما مجموعة من القصائد الصوتية. يتعرّض الشعراء للشائعات.. فما الشائعة التي تأثر منها محمد جار الله؟ - اصبحت املك مناعة.
ثلاث رسائل لمن توجّهها؟ الاولى: لوالديّ.. الله يعيني على بركما ورضاكما.. الثانية: لجمهوري.. دعمكم الدافع الحقيقي للاستمرار. الثالثة: للربيع العربي.. يمال السيل!!