هذا الطبيب الأديب شاعر فصيح ومتحدث لبق.. يغشى كبار مجالس الأحساء ويُدعى إلى الكثير من مناسباتها.. وأظن أنه أحب إلى الاحساء أكثر من كثير ممن عاش فيها.. والداعي لذلك، سمو خلقه وطيب معاملته وحسن صحبته.. وجميل بره بأهله، ووفاؤه لأصدقائه.. ولا شك أن حضوره الأدبي الملفت، بما وهبه الله من فصاحة لسان وحسن بيان، يُعد من تميزه.. حيث يصدق فيه قول الشاعر: إِذا ما الفكرُ أضمر حسن لفظ وأداهُ الضميرُ إِلى العيانِ ووشاهُ ونمنمهُ مُسدٍ فصِيح بالمقالِ وباللِسانِ رأيت حُلى البيان منوراتٍ تضاحكُ بينها صُور المعاني هذا هو الدكتور محمد إياد العكاري.. قدم إلى الأحساء منذ ثلاثين عامًا أو تزيد فاستقبلته، كما تستقبل كل قادمٍ إليها، بحلاوة الترحاب، وبملاطفةٍ تخفف عنه وحشة الاغتراب.. فذاب في مجتمعها وانخرط في بيوتاتها، فتكونت له معارف وأصحاب وأصدقاء وأحباب..لا يعدونه إلا واحدًا منهم ولا يحسب نفسه إلا أخا لهم. حفظ الله أبا أنس ابنًا وفيًا للأحساء عزيزًا عليها..