أقامت أسرة آل نعيم في الأحساء، ممثلة في المحاسب القانوني رجل الأعمال صالح بن عبدالله النعيم، أمسية تكريمية للأديب الدكتور محمد إياد العكاري، تقديراً لجهوده في خدمة الأدب والثقافة والفكر، وكذلك في الميدان الطبي، كما شمل التكريم رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور يوسف الجبر. الأمسية التي حضرها حشد من المثقفين والأدباء، قدمها راعي إثنينية النعيم الثقافية الأديب محمد النعيم، الذي أشار إلى إسهامات المحتفى به في مختلف حقول الإبداع ودوره في إثراء الساحة الثقافية، وجهوده المتواصلة على مدى أكثر من ثلاثة عقود لخدمة الأدب والثقافة في الأحساء من خلال مشاركاته في المجالس الأدبية، وفي النادي الأدبي، متطرقاً إلى دواوينه الشعرية الخمسة، ومؤلفاته بشكل عام. وشهدت الأمسية، إلقاء العديد من الكلمات والقصائد الشعرية من أساتذة الجامعات في المنطقة الشرقية والأدباء، منهم: عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك، الذي تحدث عن علاقته الوثيقة بالدكتور العكاري مثنياً على أدبه وخلقه، وأستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالرزاق حسين، الذي أعد قصيدة بهذه المناسبة. أستاذ القانون الدولي في جامعة الملك فيصل الدكتور محمود بن محمد المبارك، ألقى كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها دور الدكتور العكاري وأثنى على الأحساء ورجالاتها. ثم تحدث أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور عمر شيخ الشباب، وتبعه أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور بسيم عبدالعظيم عبدالقادر الذي ألقى كلمة ذكر فيها علاقته بالدكتور العكاري منذ قدومه إلى الأحساء وعلاقته به ومشاركته في تكريمه بإثنينية النعيم ببحث عنوانه "نظرات في أدب الدكتور العكاري، ورسائله الشعرية إلى أبنائه"، ثم قرأ الدكتور سليمان البوطي أبياتاً ارتجلها في المجلس مثنياً فيها على صديقه ورفيق صباه العكاري. ثم وقف المهندس صالح العبدالقادر فأشاد بالدكتور العكاري الذي جاورهم في مدينة المبرز زمناً طويلا فلمسوا فيه روح الأخوة والتعاون والصفاء والنقاء -على حد تعبيره. نائب رئيس أدبي الأحساء الدكتور نبيل المحيش أثنى على الدكتور العكاري، وذكر أحقيته هو والدكتور بسيم عبدالعظيم بالتكريم من نادي الأحساء الأدبي، مشيراً إلى علاقته بالعكاري منذ قدومه في أحدية السفير الشيخ أحمد بن علي المبارك، وفي مجالس الأدب الخاصة والمنتديات الأدبية. بعد ذلك ألقى المكرم الدكتور العكاري كلمة استعرض فيها سيرة حياته في الأحساء وعشقه لها وحبه لأهلها على مدى ثلاثة عقود، ثم قرأ قصيدة عن الأحساء، عنوانها: "ويا طيب المقام بدار هجر" يقول مطلعها: عروسٌ لي وما قدَّمتُ مهرا ولو أمهرتُ ما وفيت قدرا لسان الحال يهتف بالسجايا وينبض بالهوى عشقاً وسحرا وقلبي شفَّها بين الحنايا وخطَّ الحبُّ في الجنبينِ سِفرا وختمها بقوله: حياتي في (المبرز) بين أهلي وأهفو للهفوف وليس سرا إذا ماعشت فالأحساء نبضي وإن جاء النذير تطيب قبرا ويا طيب المقام بدار هجر تعيش بمهجتي دهرا فدهرا وفي الختام، سلم صاحب الحفل درعاً تذكاريا للدكتور العكاري، فيما تسلم الدكتور نبيل المحيش نيابة عن الدكتور يوسف الجبر درعاً آخر تكريماً للنادي الأدبي.