لا أعلم لماذا الهلاليون يتجاهلون بقصد أو بغير قصد أنهم مادة إعلامية دسمة ولو كانت (بحجم) حبة الرمل وقلت بالحجم وليس (بالعدد) وتكون حديث الشارع الرياضي وآخرها قضية ديون الهلال، التي أتت بعد استلام ملف الهلال الرئاسي من قبل سامي الجابر، الذي لا يلام على ذلك كونه يريد أن يستلم النادي وهو خالٍ من الديون ليتفرغ لعمله الإداري، ولكن كان بإمكانه وبما يملكه من حكمة وخبرة ألا يظهر الديون إعلاميا في البداية، حيث المفترض أن يجمع أعضاء شرف الهلال على طاولة واحدة ويشرح لهم الوضع المالي في النادي واعلم علم اليقين أن الوضع سينتهي في حينه على طاولة النقاش دون شوشرة إعلامية وهذا ما تعودناه من الإدارات السابقة يختلفون ويتفقون ولا احد يعلم عن خلافاتهم، التي تكون تحت الطاولة ولم اعلم ان رئيسا للهلال أتى وصرح على من قبله سواء بديون أو غيرها لأن ذلك شأن داخلي يحل في البيت الهلالي. وحتى عندما ظهر إعلاميا كان من المفترض على أعضاء شرف الهلال ضرورة الاجتماع للنظر في هذه المشكلة البسيطة مع رئيس النادي، وأعتقد أنها لن تأخذ دقائق إلا وكل شيء قد انتهى لأننا نعلم مدى حب أعضاء شرف الهلال لناديهم. وعلى الهلاليين المحبين ألا يتضايقوا ويزعلوا على الإعلام والجماهير الأخرى، التي أخذت الموضوع وتناولته بشكل كبير لأنهم صادقون، فنادٍ مثل الهلال لم يشهد التاريخ له من قبل أن كانت عليه ديون فكيف يحدث ذلك؟ فالهلالي كان من المفترض أن يفرح ويرفع رأسه لأن ما كان عند غيرهم ظاهرة أصبح لديهم أمرا نادرا، وكون الآخرين أخذوا ديون الهلال بطولة تضاف إلى سجلهم البطولي وهم لا يلامون لأنهم أصبحوا يهتمون بديون الهلال ليبعدوا جماهيرهم عن فشلهم في صعود المنصات ونجحوا في ذلك إعلاميا لأن جماهيرهم ليست أفضل حالا منهم. والهلال بحجم الديون التي عليه إلا أن تحقيق البطولات متواصل له في آخر ثلاث سنوات وعددها خمس فقط في كرة القدم ناهيك عن الألعاب الأخرى، التي دائما الهلال ما يأتي في مقدمتها سنويا في تحقيق البطولات في جميع الألعاب، هناك أندية عليها من الديون ما يضاعف ديون الهلال ولا يوجد لديها سوى لعبة واحدة تنافس وبقية الألعاب في سبات عميق وتسمى في العرف نادٍ ثقافي اجتماعي رياضي. خلاصة القول لو سدد ما للهلال من استحقاقات مادية لدى النقل التليفزيوني ومكافأة بطولة الدوري والبطولات الأخرى وعند لجنة الاحتراف لأصبح الهلال صفرا من الديون أو لنكن صادقين تصبح ميزانيته فائضة.