أطلقوا عليه (الملكي) ليس لأن اسمه مرتبط باسم الملك سعود فقط كما يعتقد البعض بل لأن معظم أبناء وأحفاد القصور الفارهة يعشقون كل ما هو (أزرق) فأطلق عليه منافسوه نادي (الحكومة) أو النادي الملكي فأصبح كل فوز وكل إنجاز هلالي سواء على المستوى المحلي أو القاري والإقليمي يعزوه المنافسون للتحكيم حتى أصبح هذ الأمر يكبر في عقول ونفوس من يميل لغير هذا النادي من مشجعين ورياضيين ومسؤوليين وبالذات (الحكام) فأصبح كل من له سلطة في تغيير شيء في الهلال (فعله) سواء كان هذا التغيير من الملعب أو من المكتب وفي المدرج فتجد كل من يقود مباريات الهلال تحكيمياً تجد أنه دخل الملعب محتقن على نادي (الدلال) وكل ما يعرض في المكتب من سلوكيات للاعبي الهلال وأعضائه وجماهيره يخرج بالعقوبة (المغلظة) مع تشابه حالات أخرى لأندية مختلفة ويكون هناك تباين في العقوبة واضح جلي لأنهم يرون في (عقوبة) الهلال شرفا لهم ولكراسيهم أما (المدرج) فللجماهير الأخرى حرية التصرف في نعت لاعبي الهلال بأي صفة (مخدوشة) الحياء دون أن تجد من يردعهم ما دام أن الهدف الحد من خطورة لاعب الهلال وتهبيط معنوياته. ظل الهلال في السنوات الأخيرة يعاني كثيراً من أخطاء تحكيمية واضحة للعيان أبعدته عن المنصات قصراً ومن قرارات (اتحادية) مجحفة ومتباينة أسقطته من سلطته في الملعب وهذا لا ينفي أن لاعب الهلال الحالي ليس كالسابق فلاعب اليوم تجد أنه مثل اللعبة المصنعة في (الصين) يعجبك شكلها وديناميكيتها وشكلها المتعوب عليه ولكن عمرها الافتراضي قليل جداً لا يتعدى من ساعة إلى ساعتي استعمال فقط وسرعان ما تتهشم وتتعطل فهذا هو اللاعب الهلالي الحالي يلعب ليمتع نفسه فقط ليشتهر ويصبح من أصحاب الثراء بعد ذلك تجد أن وجوده أصبح مثل عدمه عكس لاعب الهلال سابقاً يلعب ليمتع نفسه وجماهيره ومحبيه ويأخذ القليل ويعطي في الملعب الكثير. لذلك فنجوم الهلال الحاليون تنقصهم ثقافة البطولات التي هي موجودة مع ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وتغيب عن العابد وسالم الدوسري وديقاو والشهراني والسديري وغيرهم من لاعبي الهلال الحاليين الذين يبدو أن الهلال لن يحقق معهم حتى (بيالة شاهي) لأن فاقد الشيء لا يعطيه. والفكر الإداري الحالي في الهلال ليس كالسابق فتعاقدات الهلال المحلية والأجنبية أصبحت ضعيفة جداً حتى انك تجد لاعبين لا يحلمون حتى بدخول تدريب الهلال في المدرج تجد أنهم أصبحوا يرتدون شعاره وهم رجيع لأندية تحت (الظل) والقائمة بمثل هذه الأسماء تطول ولكنني لن أذكرها لأن هذي (أرزاق) ولن أكون قاطعا للأرزاق فأصحاب الشأن أبخص بناديهم الذي يبدو أنه سوف يدخل في سنوات عجاف كما كانت لجاره التي كان (يعير) بها حتى انتقلت العدوى لزعيم على شفا فقد زعامته ما لم يتدارك أصحاب الشأن الهلالي مشاكل ناديهم وإن كان الخبر بتعاقد الإدارة المؤقتة الحالية مع نايف هزازي صحيحاً فانني أقول على الهلال السلام هل هزازي هو آخر طموح الهلاليين وماذا قدم من هم على شاكلة هزازي للهلال سوى استنزاف خزينة الهلال المثقلة بالديون. أتمنى أن يكون هذا الخبر غير صحيح فانظروا للسد القطري يتعاقد مع لاعب برشلونة الأسباني تشافي والهلال مع هزازي. ما زال الهلال حتى كتابة هذا المقال برئيس مؤقت هل هذا يعقل أن كيانا كبيرا كالهلال صاحب الإنجازات العظيمة والجماهير العريضة دون رئيس هل أصبح كرسي الهلال الساخن بعبعا لأصحاب السمو الذين اختلفوا مع سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد في تعاقداته وقراراته حتى قرر الانسحاب والابتعاد وترك المجال لغيره وكان هذا رأي معظم الهلاليين في الوقت الذي كان من المفترض أن من طالبوا برحيله قد أعدوا رئيساً يخلفه في مكانه لا أن يترك كرسي الهلال خاوياً برئيس (مكلف) أتمنى أن يجد أبناء الهلال المخلصون رئيساً لهم قبل بداية الموسم المحلي الجديد إلا إذا كان الهلاليون خلاص أصبحوا مقتنعين بخروجهم من البطولات من الباب الواسع وهم يرون جارهم يتفنن في احتفاليته في بطولاته وجماهيره تتزايد من كل حدب وصوب حتى انك تجد عشرة شباب بينهم ثمانية نصراويون وواحد هلالي وآخر لناد آخر يعني ستأتي بعد ثلاث سنوات تجد أن ملاعب المملكة وقد غطتها الشمس وما عاد ينفع معها (لا مظلة) ولا نظارة شمسية.