بعد فشل المدرب دول، ثم المدرب هاسيك مع فريق الهلال، وكذلك فشل اللاعبين الأجانب -وإن استثنينا عادل هرماش إلى حد ما- وقد صرفت إدارة نادي الهلال أموالاً طائلةً لم تكن عوائدها مواكبة لطموحات الهلاليين وتطلعاتهم، وقد تسبب هذا الفشل الذي أشرت إليه في تشتت مستوى الفريق الهلالي وبالتالي فقدانه لهويته هذا الموسم، وهو الفريق المؤهل تمامًا لأن يستمر متوهجًا، كما كان نظرًا لامتلاكه عناصر محلية متميزة لم تستثمر فنيًا بشكل صحيح، أقول بعد ذلك كلّه: وما صاحب الإدارة الهلالية من عدم توفيق في اختياراتها للمدربين واللاعبين وكذلك التحضير المبدئي للفريق هذا الموسم، بودي أن تتسع دائرة الاستشاريين المحيطين بسمو رئيس الهلال ولعلها تتسع للمزيد من أصحاب الخبرة والدراية فنيًا وإداريًا، بحيث يستعين سموه بعد الله سبحانه وتعالى ببعض أعضاء الشرف، وكذلك بعض اللاعبين المعتزلين ممن لديهم رؤية فنية ثاقبة وما أكثرهم ممن سيثرون هذا الجانب، ويقدمون الرؤية الصائبة، ولن أتطرق هنا لأي من هذه الأسماء أو تلك حتى لا يحسب رأيي هذا لمصلحة هذا أو ذاك، فالقصد أولاً وأخيرًا ألا تهدر جهود الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأعضاء إدارته وهو الذي قدم الكثير من أجل هذا الكيان الهلالي وصرف أموالاً طائلةً بينما لم يكن العائد موازيًا لما قدّم ولو بجزء يسير، مع يقيني التام أن جماهير الهلال لن تقبل أو ترضى في الموسم القادم بمثل ما حدث هذا الموسم، والله من وراء القصد. صالاتنا خالية!!!! بدت مدرجات الصالة الرياضية شبه خالية في المباراة الكبرى في الكرة الطائرة التي جمعت بين فريقي الهلال والأهلي قبل أيام قليلة، بينما كانت تحظى مثل هذه المباراة بحضور جماهيري كبير، وأجزم أن كثيرين لم يكونوا على علم بهذا اللقاء الكبير، فقد تسببت القنوات الفضائية الرياضية بصرف أنظار الجماهير أكثر من ذي قبل من خلال التركيز الكبير على كرة القدم فقط مع تجاهل شبه تام للألعاب الأخرى، ولا أدري ما سبب عدم تخصيص فقرة أو فقرات خاصة بالألعاب المختلفة في البرامج التلفزيونية التي تحظى بمتابعة جماهيرية، لأن عزوف الجماهير عن الألعاب الأخرى وعدم متابعتها من شأنه أن يتسبب في تدني مستويات هذه الألعاب أكثر من ذي قبل، بل قد يأتي اليوم الذي تستغني فيه الأندية عن كثير من الألعاب الأخرى المهمة نتيجة ندرة اللاعبين، فما يحدث من تجاهل شبه تام ينذر بتدني مستوى هذه الألعاب أكثر فأكثر، وقد يقول قائل: إن هناك برامج أسبوعية تهتم بالألعاب المختلفة ومسابقاتها، لكنها -بالطبع - غير كافية لأسباب عدة أهمها قلة هذه البرامج وكذلك وقت عرضها بالإضافة لغياب الاحترافية المطلوبة في تقديم مثل هذه البرامج، ومن الممكن اختصار ذلك كلّه وكما أسلفت في فقرة خاصة بنتائج الألعاب المختلفة من خلال البرامج الجماهيرية المعروفة ولعلنا بذلك نعيد المتابعة الجماهيرية للألعاب الأخرى ونسهم في تطورها لا تراجعها. على عَجَل - ما حدث للهلال في الموسم الماضي وما قبله عانى منه الشباب هذا الموسم، فقد كان الهلال فريقًا مبهرًا في الموسمين الماضيين ولكن خارت قواه أواخر الموسم فظهر كالحمل الوديع حينما أقصاه الاتحاد من البطولة الآسيوية ونفس الحال تعرض له الهلال أيضًا أواخر الموسم الماضي بعد أن استنفدت قواه في بطولة دوري زين وهذا ما حل بالشباب الذي خسر ذهاباّ وإيابًا أمام النصر وقد كان بعيدًا عن مستواه وظهر منهكًا تمامًا فأجهز عليه لاعبو النصر بمباراتين متتاليتين، وهذا درس للمستقبل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في المواسم القادمة. - قبل المدافع ماجد عسيري الذي قد ينتقل لنادي الشباب هذا اليوم أو خلال اليومين القادمين، انتقل زميله فهد الدوسري لنفس النادي وقد سبقهم بوقاش للنصر وغيرهم آخرين لأندية أخرى، هكذا وبيسر وسهولة ينتقل أي لاعب قدساوي لأي نادٍ آخر، أما حينما يتعلق الأمر بانتقال أحد لاعبي القادسية للهلال فالأمر يختلف تمامًا حيث توضع العراقيل والوعود العرقوبية ومع ذلك لا يتعظ الهلاليون ولم تهتز ثقتهم بالهزاع ومن يقف وراءه!!! - في العدد (14334) بتاريخ 2-2-1433ه كتبت وفي هذه (الزاوية): إن ((فهد الدوسري لاعب نادي القادسية مشروع نجم قادم، فمن سيظفر بهذا الموهوب))، وقد ظفر به نادي الشباب الذي يحسن بالفعل انتقاء واختيار العناصر المحلية بعناية فائقة، فمزيدًا من التوفيق بإذن الله لنجمنا القادم مع فرق الأسود. - كثيرًا ما نشاهد مهاجمين يقفزون فوق الحراس تحاشيًا للاصطدام بهم، ولكن بعد (بلنتي) نايف هزازي أمام الهلال في ذهاب كأس الملك فمن المؤكد أن تتغير الأمور بالنسبة للمهاجمين والله يعين حراس المرمى!! - بمناسبة الحديث عن نايف هزازي، يبدو أنه أخذ كثيرًا على تلك الحركة التي يقوم بها بعد تسجيله الأهداف، فطبقها أمام عادل هرماش وقد كان بارعًا بالتمثيل لولا يقظة الحكم وإن كان الحكم قد تغاضى عن إنذاره!! - كيف يطالبون وبإلحاح شديد بضربة جزاء وما بني على باطل فهو باطل؟!! - كان من المفترض أن يستقيل المهندس محمد السراح من رئاسة نادي التعاون طالما لديه الرغبة بالاستمرار في اتحاد كرة القدم ولجانه ومن المفترض أن يتبعه الآخرون ممن يجمعون بين انتمائهم الرسمي لأحد الأندية وبين عملهم في لجان أو عضوية اتحاد كرة القدم. - يجب أن نشيد كثيرًا بموقف المذيع القطري المتميز خالد جاسم حينما أوقف بث برنامج (المجلس) بفاصل وقام بطرد اللاعب الكويتي السابق محمد كرم من البرنامج بعد أن تجاوز كثيرًا حدود الأدب، وما أحوجنا لأمثال هذا المذيع الرائع. - كان من المفترض إقالة برانكو بعد رفضه مرافقة الفريق الاتفاقي لإيران، وقد تراجعت مستويات الفريق ونتائجه بدءًا من ذلك الموقف. - حملة شرسة تنتظر ريكارد وخالد المعجل بعد أن أبديا رأيًا إيجابيًا للغاية في ياسر القحطاني وأنهما سيثنيانه عن الاعتزال الدولي!! - لا أدري ما هي معايير فشل الحكم إن كان عدم طرده للاعب يستحق البطاقة الحمراء وكذلك إلغاؤه لهدف صحيح لا يُعدُّ فشلاً؟!!