رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، مساء اليوم, فعاليات منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي تحت شعار "من الرؤية إلى الإنجاز .. استثمر في مكة". صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وأطلق سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الحفل إستراتيجية المنطقة للعشر سنوات المقبلة، وقال: "شكراً للحضور لكل مواطن غيور أراد التزود بالسؤال عن حقيقة كانت خيال.. إنها رؤية الحالمين القادرين على تحويل الخيال إلى يقين يا أهل منطقة مكة.. نحن على مشارف نُقلة فهل نُشعل لها شُعلة.. أيها المشارك المنتظر ماذا تقول لقائدٍ ظفر كأني أسمعك تقول: أيها السلمان العظيم وابن سلمان الكريم اضرب بنا البحر والبر ستجدنا الشريك الأبر إن شاء الله وعلى بركة الله". صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز «رؤية المملكة» وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى: "منذ انطلقت عقارب ساعة الزمن لم تتوقف عند حد بل كانت تشكل منعطفاً عند كل فترة من فتراته، ولا يخفى على كل ناظر ما يشكله ذلك في هذه الحقبة من تاريخ وطننا الحبيب، منذ نشأته على قواعد من نور مستمدة من شريعته الإسلامية الغراء". وتابع سموه: "من مكةالمكرمة.. ورحلة الشتاء والصيف.. ومن زمزم والحطيم بدأت قبل نحو 1440عاماً رحلة الإسلام فكانت أعظم رحلات التاريخ على الإطلاق، حيث التاريخ العريق ... من جدة التاريخية.. من الهدا والشفا ، من كل هذا الماضي ومن حاضرنا الذي نحن فيه ، حاضر رؤية المملكة 2030 التي أدرك القائمون عليها أهمية أن تكون أهدافها طموحة وملامحها في غاية الوضوح وأنها ليست رؤية جهة أو مجموعة أفراد بل هي رؤية وطن سيشارك جميع أبنائه في وضعها وتأسيسها وستنفذ بإذن الله بسواعدهم". وواصل سموه قائلاً: ولأنها رؤية رُسمت ليصحبها الانجاز ، وهذا ما أراد لها سمو ولي العهد (أمير الرؤية والإنجاز) فنحن في منطقة مكةالمكرمة نؤكد من خلال إقامة هذا المنتدى أننا ولله الحمد بدأنا نقطف ثمار هذه الرؤية الاستثنائية في هذا الوطن الاستثنائي وخلف قائد استثنائي ، حيث استشعرنا جميعاً أهمية دور المنطقة في دفع عجلة تحقيق برامج الرؤية ومن ذلك ما هو متصل بالمجال الاقتصادي والعمراني بمنطقة مكةالمكرمة خاصة مع ما تتمتع به من مقومات اقتصادية ومميزات تنافسية ولتكون جميع فعاليات وأنشطة المنطقة الاقتصادية محققة لأهداف رؤية 2030 ، من كل هذا وأكثر جاءت فكرة إقامة منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي في نسخته الأولى لهذا العام 1439ه / 2018م تحت شعار ( من الرؤية إلى الإنجاز .. استثمر في مكة ) بعد موافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة". «القطاع الخاص» وفيما يتعلق بتسهيل وتحفيز الاستثمار في المنطقة أوضح سمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة ، أنه تم تشكيل مجلس تنسيقي يضم في عضويته إمارة المنطقة وهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة وفرع وزارة التجارة والاستثمار والغرف التجارية الصناعية بالمنطقة حيث سيتولى التنسيق والتكامل لرفع مستوى مشاركات القطاع الخاص وتفعيل دوره بالإسهام في تنمية وتطوير المنطقة ، كما يسرني أن أعلن عن إطلاق إمارة منطقة مكةالمكرمة وبالشراكة مع برنامج مراس وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة مبادرة (مركز الخدمات الشامل) الذي سيضم مركز مراس لخدمة المستثمرين ، ومركزاً لخدمة رياديي الأعمال لتلبية احتياجاتهم . وأكد سموه قائلا: "الأحلام انطلقت متجاوزة عنان السماء ولن تتوقف أبداً ، وفي نفس الوقت هاهي رحلة الإنجازات الرائدة لهذا الوطن بدأت فمن مشروع البحر الأحمر مروراً بنيوم وليس انتهاء بالقدية ، واليوم نحن في منطقة مكةالمكرمة سنجعل من هذا المنتدى مكاناً يجتمع فيه الحالمون المشمرون عن سواعدهم لجعل أحلامهم لمنطقة مكةالمكرمة حقيقة وإنجازاً ملموساً ، وسنسعى إلى أن تكون المنطقة هي المقصد الاقتصادي الأول كما هي المقصد الديني الأول ، فمرحباً بكم أيها الحالمون". وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان «الجلسة الرئيسية» وعُقدت الجلسة الرئيسية للمنتدى بمشاركة وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان ووزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وأدارها الإعلامي تركي الدخيل. يشار إلى أن منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي يضم نحو 60 متحدثاً من رواد الأعمال وخبراء قطاع الاقتصاد محلياً وإقليمياً ودولياً ، للنقاش واستعراض التجارب الدولية الناجحة وطرح الحلول المبتكرة خلال 9 جلسات رئيسية وأخرى فرعية جميعها يسلط الضوء على المحاور الرئيسية لتحقيق رؤية المملكة 2030. ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المنتدى على مدار العام على شكل ورش عمل وحلقات نقاش وندوات وحوارات تستضيف نخبة من أبرز الخبراء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي عن عدد المواضيع الاستثمارية المتنوعة، التي يأتي في مقدمتها رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي بما في ذلك دعم المنشآت والكيانات الصغيرة والمتوسطة لزيادة مشاركتها في هذا الجانب والانتقال من الواقع النظري إلى مرحلة التطبيق الفعلي.